إغلاق مضيق هرمز: الزلزال الذي قد يدفع النفط إلى 1000 دولار للبرميل

التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يفتح الباب أمام أخطر سيناريو اقتصادي في القرن.
إغلاق مضيق هرمز لم يعد احتمالاً نظرياً. فالممر البحري الذي يمر منه 20-21 مليون برميل نفط يومياً يمثل خمس الإمدادات العالمية. تحذير الخبير الروسي ألكسندر فرولوف من وصول النفط إلى 1000 دولار لم يكن تهويلاً، بل تحذير يستند إلى واقع الجغرافيا والسياسة وسلوك السوق.

هرمز: الشريان الذي ينعش الاقتصاد العالمي... ويمكن أن يقتله

21 مليون برميل نفط يوميًا تمر عبره، إلى جانب 20% من تجارة الغاز المسال، معظمها من قطر.
70% من الصادرات النفطية عبر المضيق تذهب لآسيا، والصين وحدها تستورد 55% من نفطها من الخليج.
البدائل محدودة: خط "ينبع" و"الفجيرة" يستوعبان فقط 4.2 مليون برميل يومياً (أقل من ربع السعة).

"إدارة الطاقة الأمريكية: أهم ممر اختناق نفطي في العالم… تعطيله يعني صدمة فورية للاقتصاد العالمي".

سيناريوهات الأسعار: من 100 دولار إلى 1000 دولار

السيناريو	السعر المتوقع (دولار/برميل)	المصدر الرئيسي
اضطرابات محدودة	75 - 80	بنك ING
إغلاق جزئي للمضيق	100 - 120	غولدمان ساكس
إغلاق كامل ومطول	300 - 1000	المعهد الروسي للطاقة
الرقم القياسي يتطلب: إغلاق كامل + ذعر أسواق + فشل البدائل

الأسواق لا تنتظر التنفيذ: بمجرد التهديد، قفزت الأسعار 13% في يونيو 2025.
أسواق الغاز الأوروبية ارتفعت 4.5% رغم أن إيران لا تصدّر الغاز، ما يعكس هشاشة السوق.

الرقم القياسي يتطلب: إغلاق كامل + ذعر أسواق + فشل البدائل.

هل تستطيع إيران فعلاً إغلاق المضيق؟

لوحت طهران بالإغلاق سابقاً (2012، 2018)، لكن التطبيق يواجه 3 حواجز:

عسكرياً: المضيق خاضع للمراقبة من الأسطول الخامس الأمريكي. الممرات الملاحية لا تزيد عن 10.5 كم.
اقتصاديًا: 75% من صادرات إيران النفطية تذهب للصين. الإغلاق يعطل هذا الشريان.
تنفيذياً: أنس الحجي يؤكد أن "الإغلاق الكامل مستحيل عملياً" بسبب المراقبة الدولية.

لماذا الصين قد توقف إيران؟

الصين هي المتضرر الأول من أي تصعيد في هرمز:

تستورد أكثر من 10 ملايين برميل يوميًا، معظمها من الخليج.
تنفق 366 مليار دولار سنويًا على واردات النفط.
مسؤولوها يتحدثون فقط عن "أهمية السلام"، دون دعم طهران.

بكين قد تستخدم نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي لكبح أي مغامرة إيرانية.

ماذا عن ردع أمريكي وخليجي؟

الأسطول الأمريكي الخامس يتمركز في البحرين ومهمته تأمين الملاحة في هرمز.
السعودية والإمارات تمتلكان خطوط أنابيب بديلة، لكنها محدودة.
البنتاجون أعلن أن حماية هرمز "خط أحمر"، ووجه غواصاته النووية لمراقبة السواحل الإيرانية.
(بيان القيادة المركزية الأمريكية – يونيو 2025)

تداعيات عالمية محتملة

تضخم عالمي بسبب ارتفاع أسعار النقل والطاقة والغذاء.
اختراق أمني باستخدام طائرات مسيرة أو صواريخ ضد ناقلات النفط.
تحرك دولي عبر تفعيل "قوة المهام البحرية المشتركة (CMF)" بقيادة واشنطن.

الخلاصة: مجرد التهديد يشعل السوق

إيران لم تغلق المضيق، لكنها استخدمته كسلاح نفسي ضد الغرب.
في يونيو 2025، الهجوم الإسرائيلي على منشآت مثل "حقل بارس الجنوبي" جعل طهران تُلوّح ببطاقتها الأهم: هرمز.
حتى دون تنفيذ فعلي، التلويح وحده دفع الأسعار للقفز.

في عالم يعتمد على الطاقة، فإن هرمز ليس مجرد مضيق…
بل نقطة الانهيار الأكبر.

ماذا سيحدث لبلدك لو قفز سعر النفط إلى 1000 دولار؟

مصادر مباشرة:

الوسوم

مضيق هرمز | أسعار النفط | إيران إسرائيل | إغلاق الممرات البحرية | أزمة الطاقة العالمية

بحث في هذه المدونة الإلكترونية

علىّْ الدين الإخباري