الولايات المتحدة تهدد إيران: "جاهزون للضرب"... وترامب: البديل عن التفاوض "سيئ جداً"

(تصعيد متسارع في المواجهة حول الملف النووي الإيراني)
الافتتاحية
في تصعيد عسكري غير مسبوق منذ فشل محادثات فيينا، أكد الجنرال كينيث كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، أن قواته "جاهزة لتنفيذ ضربات ضد إيران فور صدور الأوامر".
التصريح جاء بالتزامن مع تحذير واضح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيه إن "البديل عن التفاوض سيكون سيئاً جدًا"، مما يعكس تحولاً في موقف واشنطن نحو الحسم بدلاً من الانتظار.
التصريحات الأمريكية: تحذير صريح واستعداد فعلي
1. ترامب يرفع السقف السياسي
- قال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إن إيران "أصبحت أكثر تصلبًا" منذ بداية الجولة الجديدة من المحادثات.
- وصف المفاوضات النووية بأنها "لم تعد مجدية"، مضيفًا أن واشنطن "لن تقبل بسياسة شراء الوقت".
- أكد أن البديل عن الاتفاق "سيكون سيئًا جدًا لإيران"، في إشارة ضمنية إلى تحرك عسكري محتمل.
2. الجنرال كوريلا: جاهزون للضرب
- خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، قال كوريلا إن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط "في حالة تأهب".
- أكد أنه قدم مجموعة خيارات عسكرية لوزير الدفاع بيت هيجسيث والرئيس ترامب.
- عندما سئل عما إذا كان مستعداً لتنفيذ الضربة، أجاب: "نعم".
إسرائيل تدخل المشهد بقوة
- المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر قال في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية":
- "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
- أضاف أن تل أبيب تطبق سياسة "الضغط القصوى".
- شدد على أن بلاده قادرة على "حماية نفسها من أي تهديد".
- ميّز بين النظام الإيراني والشعب: "لا خصومة لنا مع الشعب الإيراني".
رد طهران: تهديد مضاد
- نقلت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية عن مصدر في الخارجية قوله إن "إيران سترد على أي تهديد يستهدف أمنها أو مصالحها في الإقليم".
- قيادات في الحرس الثوري صرّحت بأن "الرد سيكون فوريًا ومباشرًا"، دون تحديد طبيعة الرد.
- يُذكّر التصعيد بمواقف سابقة ردّت فيها إيران على ضربات أمريكية وإسرائيلية باستهداف قواعد أو منشآت نفطية.
لماذا التصعيد الآن؟
1. فشل التفاهمات
- الاتفاق النووي الأصلي انهار فعليًا بعد انسحاب واشنطن عام 2018.
- مفاوضات فيينا (2021–2023) لم تُثمر بسبب رفض طهران تقديم ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مرة أخرى.
- الجولة الأخيرة انهارت مع إعلان الطرفين إلغاء اللقاء المخطط يوم الخميس.
انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي
مفاوضات متعثرة في فيينا
تصريحات تهديد متبادل
2. الخيار العسكري يدخل الطاولة
- تصريحات كوريلا وترامب تعني أن واشنطن لم تعد تكتفي بالضغط الدبلوماسي.
- السيناريو المطروح: ضربة محدودة لمنشآت نووية، أو هجوم إلكتروني، أو عمليات استخبارية مركزة.
- تقارير سابقة من معهد RAND تحدثت عن "خيارات تعطيل مؤقت دون احتلال بري".
3. إسرائيل تضغط وتنسق
- تل أبيب تفضل سيناريو الضربة الاستباقية.
- التنسيق الاستخباراتي بين واشنطن وتل أبيب تعزز منذ مطلع العام، وفق صحيفة Jerusalem Post.
- إسرائيل تخشى أن تصل إيران إلى العتبة النووية دون أن تمتلك القنبلة فعليًا، وهو ما تعتبره خطراً استراتيجياً.
أين الخليج من التصعيد؟
- لا تصريحات مباشرة من السعودية أو الإمارات حتى الآن.
- لكن تحركات بحرية أمريكية في مضيق هرمز سجلت مؤخرًا، ما يشير إلى احتمال تنسيق ميداني مع دول خليجية.
- أي مواجهة واسعة ستهدد أمن الملاحة ورفع أسعار النفط عالمياً.
الخلاصة
المشهد النووي يتحول من حلبة تفاوض إلى مشارف مواجهة.
واشنطن تستعرض عضلاتها، وطهران تلوح بالرد، وإسرائيل تدفع نحو التصعيد.
السؤال لم يعد: "هل تتفاوض إيران؟"
بل: "من يطلق الرصاصة الأولى؟ ومتى؟"
مصادر مباشرة للمتابعة
- نص جلسة الكونغرس الأمريكي (لجنة القوات المسلحة)
- تغطية فوكس نيوز لتصريحات ترامب عن إيران
- موقع الحكومة الإسرائيلية الرسمي (بالعربية)
- وكالة إرنا الإيرانية – تصريحات رسمية
- تحليل خيارات الضرب الأمريكية – RAND
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا
الوسوم
إيران النووية | التصعيد الأمريكي | دونالد ترامب | كينيث كوريلا | الضربة العسكرية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار