ترامب يعلن: انتزعنا القنبلة النووية من إيران في هجوم ساحق يهدد بتصعيد إقليمي

--

ترامب يعلن: انتزعنا القنبلة النووية من إيران في هجوم ساحق يهدد بتصعيد إقليمي

في تطور دراماتيكي هز المنطقة والعالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ الولايات المتحدة ضربة عسكرية مدمرة استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، واصفاً العملية بأنها "انتصار ساحق" و"نجاح عسكري باهر". جاءت هذه الضربة في إطار تصعيد خطير للصراع بين إيران وإسرائيل، والذي تطور إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة لأول مرة منذ عقود.

تفاصيل العملية العسكرية

المنشآت المستهدفة

استهدفت القوات الأمريكية ثلاث منشآت نووية استراتيجية في إيران هي فوردو ونطنز وأصفهان. تُعد هذه المنشآت قلب البرنامج النووي الإيراني، حيث تلعب كل منها دوراً محورياً في قدرات تخصيب اليورانيوم.

منشأة فوردو تقع تحت الأرض على عمق يتراوح بين 80 و90 متراً تحت الجبال قرب مدينة قم، مما يجعلها واحدة من أكثر المنشآت النووية تحصيناً في العالم. تضم المنشأة حوالي 2700 جهاز طرد مركزي وتقوم بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، مما يثير قلقاً دولياً كبيراً.

منشأة نطنز تعتبر أكبر مجمع لتخصيب اليورانيوم في إيران، وتحتوي على قاعات واسعة من أجهزة الطرد المركزي، بعضها تحت الأرض. كانت هذه المنشأة هدفاً متكرراً لعمليات التخريب الإسرائيلية في الماضي.

منشأة أصفهان تعد مركزاً حيوياً للبحوث النووية والإنتاج، وتضم منشأة لتحويل اليورانيوم ومصانع لتصنيع الوقود النووي.

الأسلحة المستخدمة

استخدمت القوات الأمريكية قاذفات B-2 الشبحية في العملية، والتي تعتبر من أحدث الطائرات الحربية في العالم وتبلغ تكلفة الواحدة منها 2.1 مليار دولار. أسقطت هذه القاذفات ست قنابل "خارقة التحصينات" من طراز GBU-57، والتي تعرف باسم "الاختراق الهائل للذخائر" (MOP).

تزن هذه القنابل 30 ألف رطل (حوالي 13.6 طن) ويمكنها اختراق أكثر من 200 قدم من الخرسانة المسلحة، مما يجعلها مثالية لاستهداف الأهداف المحصنة تحت الأرض مثل منشأة فوردو.

تصريحات ترامب وردود الأفعال

موقف الرئيس ترامب

أعلن ترامب العملية عبر منصة "تروث سوشال" قائلاً: "لقد أكملنا هجومنا الناجح جداً على المواقع النووية الثلاثة في إيران بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان". وأضاف أن "منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران قد دُمرت بالكامل".

حذر ترامب إيران من أي رد انتقامي، قائلاً: "أي رد انتقامي من إيران ضد الولايات المتحدة سيقابل بقوة أكبر بكثير مما شاهدناه الليلة". وأضاف: "عليهم التوقف فوراً وإلا سيتم ضربهم مرة أخرى".

الجدل حول النائب توماس ماسي

في سياق منفصل، شن ترامب هجوماً حاداً على النائب الجمهوري توماس ماسي من ولاية كنتاكي، الذي انتقد الضربة ووصفها بأنها "غير دستورية". قال ماسي في منشور على منصة X: "هذا ليس دستورياً".

رد ترامب بوصف ماسي بأنه "يصوت دائماً بـ(لا) تقريباً، بغض النظر عن أهمية المقترحات" وأنه "شخص ساذج ومتباه". أعلن ترامب أنه سيدعم مرشحاً منافساً لماسي في الانتخابات التمهيدية المقبلة.

ردود فعل الكونجرس

الانقسام الحزبي

شهد الكونجرس الأمريكي انقساماً حاداً حول العملية العسكرية. أيد معظم الجمهوريين القرار، بما في ذلك رئيس مجلس النواب مايك جونسون والسيناتور ليندسي جراهام.

من جهة أخرى، انتقد ديمقراطيون بارزون ترامب لعدم استشارة الكونغرس قبل العملية. النائب رو خانا (ديمقراطي من كاليفورنيا) قال: "نحن بحاجة إلى العودة فوراً إلى واشنطن العاصمة والتصويت على قرار سلطات الحرب".

دعوات للمساءلة

وصلت الانتقادات إلى حد دعوة النائبة ألكسندرا أوكاسيو كورتيز لعزل الرئيس ترامب، قائلة: "إن القرار الكارثي الذي اتخذه الرئيس بقصف إيران دون إذن يشكل انتهاكاً خطيراً للدستور".

جادل النائب ماسي بأنه "لم يكن هناك تهديد وشيك للولايات المتحدة" يبرر تجاوز الكونجرس. وأضاف أن الإدارة "أساءت تفسير قانون سلطات الحرب".

الرد الإيراني والتداعيات الإقليمية

الرد العسكري الإيراني

ردت إيران سريعاً بإطلاق "الموجة العشرين" من الصواريخ باتجاه أهداف عسكرية وصناعية إسرائيلية، معتبرة ذلك رداً مشروعاً على استهداف منشآتها النووية.

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن الضربات الأمريكية ستكون لها "عواقب وخيمة"، مضيفاً أن إيران "تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها".

ردود الفعل العربية والدولية

أدانت دول عربية عديدة الضربات الأمريكية. أعربت السعودية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للهجمات. كما أدانت الإمارات وقطر والكويت وعُمان ومصر والأردن العملية العسكرية، واصفة إياها بانتهاك السيادة الإيرانية.

على المستوى الدولي، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات ووصفها بأنها "تصعيد خطير في منطقة هشة بالفعل". كما أدانت روسيا العملية ووصفتها بأنها "غير مسؤولة" و"انتهاك خطير للقانون الدولي".

التداعيات والمخاطر المستقبلية

خطر التصعيد

يخشى محللون من أن تؤدي هذه الضربات إلى تصعيد خطير قد يجر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة. تستضيف دول خليجية عديدة قواعد عسكرية أمريكية، مما يجعلها أهدافاً محتملة للانتقام الإيراني.

حذرت صحيفة واشنطن بوست من أن "عدد سكان إيران ضعف سكان العراق، ولديها حكومة أظهرت على مدار عقود قدرة على إبراز قوتها خارج حدودها".

الآثار النووية والبيئية

أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية أنها "لم ترصد أي آثار إشعاعية على بيئة المملكة ودول الخليج العربي نتيجة الاستهدافات العسكرية الأمريكية لمرافق إيران النووية".

ستعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاً طارئاً يوم الاثنين "في ضوء الوضع العاجل في إيران"، مؤكدة عدم رصد أي إشعاع قابل للكشف.

الخلاصة والتوقعات

تمثل الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية نقطة تحول خطيرة في ديناميكيات الصراع الإقليمي. رغم تأكيد ترامب على تدمير المنشآت "بالكامل"، يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى الأضرار الفعلية وقدرة إيران على إعادة بناء قدراتها النووية.

تشير مصادر أمريكية إلى أن ترامب يأمل في دفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن الردود الإيرانية الغاضبة تشير إلى أن التصعيد قد يكون الخيار الأكثر احتمالاً.

مع استمرار التوترات وتصاعد التهديدات المتبادلة، تقف المنطقة على حافة صراع أوسع قد يعيد تشكيل خريطة القوى في الشرق الأوسط لسنوات قادمة.

المصادر الرئيسية:

  1. اليوم السابع - ضرب إيران قرار مصيرى.. واشنطن بوست: ترامب يرهن رئاسته بالحرب

  2. CNN العربية - ما قاله ترامب محذرا إيران من الرد على ضربة أمريكا يشعل تفاعلا

  3. BBC - What we know about US strikes on three Iranian nuclear sites

الوسوم

ترامب | الضربة الأمريكية | البرنامج النووي الإيراني | تصعيد إقليمي | المنشآت النووية الإيرانية

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

تريليون دولار فائض تجاري.. الصين تعيد توجيه بوصلة الصادرات وتتحدى الضغوط الأميركية

حافة مواجهة أميركية فنزويلية: قرار ترامب بإغلاق الأجواء يفتح طريق التدخل العسكري

جريمة مروعة في المنوفية: زوج يقتل عروسه الحامل بعد 4 أشهر زواح