ديمونا في مرمى الصواريخ الفرط صوتية: إيران تكشف عن سلاحها الأشد

جدول المحتويات

تكتيكات متطورة وأسلحة متقدمة في مواجهة غير مسبوقة بين طهران وتل أبيب

مقدمة: تصعيد غير مسبوق

في ظل تحذيرات إيرانية من "موجات رد أكثر فتكاً"، دخلت المواجهة بين إيران وإسرائيل مرحلة خطيرة باستخدام صواريخ فرط صوتية متطورة تهدد مواقع استراتيجية حساسة، أبرزها مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي. هذا التصعيد، الذي بدأ في 13 يونيو 2025 بعملية إسرائيلية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، تحول إلى تبادل صاروخي مكثف يهدد بتحويل الصراع إلى حرب إقليمية شاملة .

الأسلحة الإيرانية: ترسانة الصواريخ التي تقلق إسرائيل

كشفت التقارير العسكرية أن إيران تستخدم لأول مرة في مواجهتها مع إسرائيل مجموعة من الصواريخ المتطورة، منها:

الصواريخ الفرط صوتية: مثل "فاتح 2" بمدى 1400 كم وسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، مما يجعل اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مهمة ممكنة .
صواريخ باليستية ثقيلة:
- "خرمشهر-4" (خيبر): مدى 2000 كم وسرعة 8 ماخ.
- "سجيل": الأسرع بين الصواريخ الإيرانية (14 ماخ) وبمدى 2500 كم .
صواريخ كروز متطورة: مثل "قادر" و"خيبر شكن" بدقة توجيه عالية وقدرة على المناورة .

وفقاً للخبير العسكري فايز الأسمر، تعتمد إيران تكتيك "المزج بين الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية" لإرباك منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية وزيادة فرص اختراقها .

نوع الصاروخ	المدى (كم)	السرعة (ماخ)	القدرات
فاتح-2	1,400	5+	فرط صوتي - تجاوز الدفاعات
سجيل	2,500	14	باليستي ثقيل
خورمشهر-4 (خيبر)	2,000	8	رأس متفجر 2 طن
حاج قاسم	1,800	12	مناورة قبل الاصطدام

*جدول يوضح مواصفات الصواريخ الإيرانية المستخدمة أو المهدّد باستخدامها ضد إسرائيل .*

مفاعل ديمونا: الهدف الإستراتيجي الأبرز

يعد مفاعل ديمونا النووي (في صحراء النقب) الهدف الأكثر خطورة في بنك الأهداف الإيراني للأسباب التالية:

رمزية سياسية: يشير استهدافه إلى كسر "حاجز الردع" الإسرائيلي.
تأثير عسكري: تدميره قد يعطل البرنامج النووي الإسرائيلي السري.
تداعيات إقليمية: قد يُدخل الولايات المتحدة مباشرة في الصراع إذا تعرض للضرب .

الخبير فايز الأسمر يؤكد: "لا شيء يمنع إيران تقنياً من استهداف ديمونا"، لكن تحصينات المفاعل والدفاعات المحيطة به تجعل العملية محفوفة بمخاطر توسيع المواجهة .

إسرائيل وفوردو: المعضلة التي تحتاج أمريكا

في المقابل، تواجه إسرائيل تحدياً مماثلاً في استهداف منشأة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض:

تتطلب تدميرها قنابل GBU-57 الأمريكية الخارقة للتحصينات، التي لا تملكها إسرائيل .
إسرائيل "تسابق الزمن" لضرب المنشآت النووية الإيرانية فوق الأرض قبل أي ضغوط أمريكية لوقف العمليات .

الجبهات الخارجية: باكستان وحلفاء إيران

قد يتوسع نطاق الصراع حال استمر التصعيد:

باكستان حذّرت من "تداعيات أي تهديد نووي لإيران" .
الوكالات الإيرانية (مثل حزب الله) قد تُفعَّل إذا تدخلت أمريكا مباشرة .
روسيا تراقب الموقف دون انخراط مباشر، بينما قد تشارك أوروبا في أي تدخل عسكري تقوده واشنطن عبر الناتو .

المخاوف من انفجار إقليمي

يحذر المحللون من سيناريوهات مرعبة:

تدخل أمريكي مباشر: محتمل إذا شعرت أن إسرائيل على وشك الانهيار .
تفعيل الأسلحة المتطرفة: تقارير إسرائيلية تشير إلى توجيه إيران أكثر من 1000 صاروخ فرط صوتي نحو ديمونا ومنشآت إستراتيجية .
ردود إيرانية غير مسبوقة: مسؤولون إيرانيون أكدوا أنهم استخدموا حتى الآن "صواريخ الجيل القديم"، بينما أحدث أنواع الصواريخ ما زال في الترسانة .

علي سعيدي، رئيس الشؤون السياسية في الجيش الإيراني:
"استخدمنا في ردنا صواريخ من الجيل القديم، ولم نستخدم بعد أحدث صواريخنا" .

السيناريوهات المستقبلية: المنطقة على حافة الهاوية

ثلاثة مسارات محتملة للمواجهة:

احتواء سريع: عبر مفاوضات سرية مثل تلك التي عُقدت في مسقط بين ممثلي أمريكا وإيران .
تصعيد محدود: استمرار الضربات المتبادلة مع تجنب استهداف المنشآت النووية.
حرب شاملة: حال استهداف ديمونا أو فوردو، ما قد يدخل القوى الكبرى ويعيد رسم خريطة الصراع في الشرق الأوسط .

الخاتمة: لعبة النار التي لا تبقي ولا تذر

المواجهة بين إيران وإسرائيل لم تعد مجرد صراع بالوكالة، بل تحولت إلى حرب صواريخ مفتوحة تستخدم فيها أسلحة متطورة قادرة على قلب موازين القوى. الخط الأحمر الأكثر خطورة هو استهداف المنشآت النووية، الذي قد يحوّل المنطقة إلى ساحة لصراع دولي لا تحمد عقباه. كما قال الخبير العسكري فايز الأسمر:

"أي تجاوز للخطوط الحمراء قد يدخل المنطقة في فوضى شاملة" .

المصادر

الوسوم

صواريخ فرط صوتية | ديمونا | إيران إسرائيل | مفاعل نووي | القبة الحديدية