تهديد نووي إيراني غير مسبوق: طهران تعلن امتلاك خرائط الضربة النووية الإسرائيلية وتتوعد بالرد الفوري
الحدث: تصعيد استراتيجي في حرب الظل
أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يوم الاثنين 9 يونيو 2025، امتلاك طهران معلومات استخباراتية دقيقة تحدد مواقع المنشآت النووية الإسرائيلية "المخفية"، مؤكدًا أن هذه البيانات تمكنها من شن ضربات صاروخية فورية وفعالة ضد هذه المنشآت حال تعرض إيران لهجوم إسرائيلي. جاء البيان بعد عمليات استخباراتية وصفها قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بأنها "أكبر اختراق في تاريخ المواجهة مع إسرائيل"، حيث نقلت إيران وثائق حساسة حول البرنامج النووي الإسرائيلي إلى أراضيها .
تفاصيل العملية الاستخباراتية: "طوفان الأقصى 2"
وفقًا لوكالة "فارس" شبه الرسمية:
- حصلت الاستخبارات الإيرانية على "كمية هائلة من الوثائق الاستراتيجية"، تشمل آلاف الملفات عن المشاريع النووية الإسرائيلية، وخرائط للمنشآت السرية، ومخططات تقنية .
- وُصفت العملية بأنها "ضربة استخباراتية مدوية" أسقطت "أسطورة مناعة جهاز الموساد"، وفقًا لتصريح وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب .
- أكد حسين سلامي أن هذه المعلومات ستزيد دقة الصواريخ الإيرانية بنسبة كبيرة، وستُستخدم لتطوير القدرات الهجومية .
السياق: لماذا الآن؟
تأتي هذه التصريحات في لحظة بالغة الحساسية:
-
المفاوضات النووية المتعثرة:
- تجري إيران والولايات المتحدة محادثات عبر وساطة عُمانية منذ أبريل 2025 لإحياء الاتفاق النووي، لكن الخلافات ما زالت عميقة، خاصة حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% الذي تمتلك إيران منه مخزونًا كافيًا لصنع 10 قنابل نووية لو رفعته إلى 90% .
- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اجتماعًا مرتقبًا سيعقد يوم 12 يونيو، محذرًا: "يريدون التخصيب، لا يمكنهم فعل ذلك" .
-
التهديدات الإسرائيلية المتكررة:
- لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارًا بضرب المنشآت النووية الإيرانية لمنعها من امتلاك سلاح نووي، وهو ما ردت عليه طهران الآن بتعزيز استراتيجية الردع .
-
الضغط الدولي:
- تستعد دول أوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) للتصويت على إعادة العقوبات الأممية على إيران في أكتوبر 2025 بسبب انتهاكاتها للاتفاق النووي .
المنشآت المستهدفة: ما الذي تكشفه إيران؟
وفقًا للوثائق التي تهدد طهران بنشرها:
- منشأة ديمونا: القلب النابض للبرنامج النووي الإسرائيلي في صحراء النقب، حيث كشف تقرير استخباراتي أمريكي سري أن إسرائيل أنتجت بلوتونيوم صالح للأسلحة هناك منذ الستينيات .
- مركز سوريك للأبحاث النووية: أشار إليه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي كهدف محتمل للضربات الإيرانية .
- مواقع سرية أخرى: ذكرت تقارير إيرانية وجود منشآت تحت الأرض في "تورقزاباد" و"ورامين"، مشابهة لتلك التي كشفتها وثائق سرقها الموساد من إيران عام 2018 .
مقارنة بين البرنامجين النوويين
| الجانب | إيران | إسرائيل |
|---|---|---|
| الشفافية | تفتيش محدود من الوكالة الدولية | سياسة "الغموض النووي" |
| المنشآت | نطنز، فوردو، بوشهر | ديمونا، سوريك (سرية) |
| التخصيب | 60% (يكفي لـ 10 قنابل) | غير معلن (ترسانة نووية) |
| الرد الدولي | اتهامات بالسعي للسلاح النووي | صمت دولي على امتلاك الأسلحة |
التحذير النووي: "ضربنا سيدفعنا لحافة الهاوية"
كشف رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران أبلغته رسميًا بأن أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية سيدفعها إلى أحد خيارين:
- تطوير سلاح نووي فوري.
- الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي .
وحذر غروسي من أن تدمير المنشآت الإيرانية "يتطلب قوة ساحقة" نظرًا لتحصينها تحت الجبال، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد لا تملك القنابل الثقيلة اللازمة (مثل "أم القنابل" الأمريكية) .
سيناريوهات المواجهة: ماذا بعد؟
-
تصعيد عسكري محدود:
- قد تشن إسرائيل هجمات سيبرانية أو عمليات تخريب ضد المنشآت الإيرانية، بينما ترد طهران باستهداف سفن أو مصالح إسرائيلية في المنطقة.
-
حرب شاملة:
- إذا نفذت إسرائيل ضربة جوية على منشأة مثل "فوردو" تحت الجبل، ستوجه إيران صواريخها نحو ديمونا، مما قد يُطلق موجة صراع إقليمي واسع .
-
تأثير المفاوضات:
- يستخدم الجانبان التهديدات كورقة ضغط؛ فإيران تريد رفع العقوبات، وإسرائيل تسعى لوقف التخصيب. اجتماع 12 يونيو قد يحدد المسار .
الخلاصة: لعبة النار
التهديد الإيراني الجديد يمثل تحولاً خطيراً في الصراع مع إسرائيل، حيث تحاول طهران فرض معادلة ردع نووي بعد عقود من الهجمات السرية. الرسالة واضحة: "ضرب منشآتنا النووية لم يعد مجانياً". لكن هذا التصعيد يزيد خطر الانزلاق نحو حرب قد تطلق شرارة مواجهة إقليمية تدمر أمن الشرق الأوسط. العالم الآن يراقب: هل ستغير إسرائيل حساباتها؟ أم أن طهران تدفع البلاد إلى حافة الهاوية؟
مصادر مباشرة:
- إيران: سنضرب منشآت إسرائيل النووية حال استهدافها لمنشآتنا (القاهرة الإخبارية)
- إيران تحصل على معلومات استخباراتية عن منشآت إسرائيل النووية وتهدد بمهاجمتها (الجزيرة)
- غروسي: إيران أبلغتني أن ضرب منشآتهم النووية سيدفعهم لامتلاك السلاح (RT)
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا
الوسوم
إيران النووية | إسرائيل | ديمونا | التخصيب بنسبة 60% | غروسي

تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار