أخبار مصرالتوتر الإقليمي يهوي ببورصات الخليج ومصر.. والمستثمرون يفرّون إلى الذهب والدولار
 |
تراجع بورصات الشرق الأوسط بفعل التوترات الإقليمية. |
تراجعات حادة بفعل تصاعد المواجهات
شهدت أسواق المال الخليجية والمصرية موجة بيعية واسعة يومي 18 و17 يونيو، على خلفية تصاعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران التي دخلت يومها السادس.
تصدّرت البورصة السعودية الخسائر، حيث تراجع مؤشر السوق بنسبة 0.93% يوم الأربعاء، بعد هبوط بلغ 1.4% الثلاثاء، ليستقر عند 10,614 نقطة، متأثرة بتراجع أسهم "أرامكو" و"مصرف الراجحي".
وفي الإمارات، خسرت أسواق دبي وأبوظبي 27.5 مليار درهم من قيمتها السوقية خلال اليومين، مع تراجع مؤشر دبي 1.7% ومؤشر أبوظبي 1% الثلاثاء، ثم انخفاض دبي مجددًا بنسبة 0.58% الأربعاء.
البورصة المصرية سجّلت أكبر خسائر يومية، حيث تراجع مؤشر EGX30 بنسبة 7% عند بداية تداولات الثلاثاء، قبل أن تُقلّص الخسائر إلى 4.6% بنهاية اليوم. واستمر الضغط الأربعاء بهبوط إضافي بنسبة 0.44%.
ثلاثة عوامل تقود الهبوط
-
خروج الأموال الأجنبية
اتجه المستثمرون إلى الذهب والدولار كملاذات آمنة، مما تسبب في سحب سيولة ضخمة من الأسواق الناشئة.
تقرير صادر عن "الراجحي المالية" أشار إلى قفزة في الطلب على الذهب الذي تجاوز 3,400 دولار للأونصة. -
ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين
زادت تكاليف نقل البضائع في الممرات البحرية الحيوية بنسبة 15-20%، خاصة في مضيق هرمز الذي يمر عبره 30% من صادرات النفط العالمية. -
ضعف الثقة في الأسواق المحلية
بحسب الخبير المصرفي ماجد فهمي، دفعت حالة القلق المستثمرين المحليين إلى بيع استثماراتهم قصيرة الأجل، خاصة في قطاعات العقارات والبنوك.
تباين محدود في الأداء
رغم الاتجاه الهبوطي العام، ظهرت بعض الاستثناءات:
- أبوظبي ارتفعت بشكل طفيف بنسبة 0.02% يوم الأربعاء مدعومة بقطاع الطاقة.
- بورصة عُمان سجلت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.09% يوم الثلاثاء.
- البنوك السعودية أظهرت مرونة، بدعم من قوة الرسملة التي تبلغ 17.2%، وفقًا لتقرير صادر عن "ستاندرد آند بورز".
جدول: أداء البورصات الرئيسية (17–18 يونيو 2025)
| البورصة | 17 يونيو | 18 يونيو | القطاع الأكثر تأثرًا |
|---|---|---|---|
| السعودية | -1.4% | -0.93% | الطاقة، البنوك |
| مصر (EGX30) | -4.6% | -0.44% | الخدمات المالية |
| دبي | -0.6% | -0.58% | العقارات |
| أبوظبي | -0.5% | +0.02% | الطاقة |
| الكويت | -3.9% | -0.76% | الأسهم القيادية |
ثلاث سيناريوهات محتملة
-
استمرار التصعيد
تتوقع منصة FXStreet مزيدًا من التراجعات، قد تدفع المؤشر السعودي إلى 10,500 نقطة، مع صعود النفط إلى ما فوق 80 دولارًا للبرميل. -
تهدئة محدودة
يرى د. عبدالله باعشن أن أي خفض للتوتر قد يؤدي إلى "موجة صعود سريعة"، خصوصًا في أسهم شركات الطاقة والخدمات. -
نجاح الوساطة
في حال تحققت نتائج إيجابية من مفاوضات مسقط (المقررة يوم 22 يونيو)، قد تعود التدفقات الأجنبية للأسواق خلال أسبوعين، حسب تقديرات بنك استثمار خليجي.
ملخص: ضغوط واضحة ومواطن قوة
- الأسواق الإقليمية تعكس هشاشة في مواجهة الصدمات الجيوسياسية
- السعودية تمتلك بدائل لوجستية مثل خط "الشرق-الغرب" لنقل النفط دون المرور بمضيق هرمز
- مصر طرحت أذون خزانة بـ60 مليار جنيه لامتصاص السيولة ومحاولة دعم السوق
- المستثمرون يعيدون توزيع محافظهم باتجاه الذهب، الدولار، وبعض العملات المشفرة
"التوترات تختبر مرونة الأسواق، لكن البنية التحتية المالية السعودية تنطلق من قاعدة متينة"
— تقرير ستاندرد آند بورز
مصادر
- العربي الجديد – تأثير الصراع على الأسواق
- البورصة نيوز – خسائر المؤشرات
- نيوز رووم – تحليلات السوق المصري
الوسوم
أسواق الخليج | البورصة المصرية | الذهب والدولار | مضيق هرمز | تراجع المؤشرات
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار