القاهرة تُحشد دعمًا عربيًا وإسلاميًا لمواجهة "إسرائيل الكبرى" وردع العدوان على قطر

--

القاهرة تُحشد دعمًا عربيًا وإسلاميًا لمواجهة "إسرائيل الكبرى" وردع العدوان على قطر

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"، أطلقت مصر تحركًا دبلوماسيًا مكثفًا لتنسيق المواقف العربية والإسلامية، تمهيدًا لقمة طارئة في العاصمة القطرية الدوحة تناقش سبل الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر، وخطة الضم الإسرائيلية المثيرة للجدل.

اتصالات مكثفة لبناء موقف موحد

أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه في كل من السعودية، تركيا، وباكستان، حيث تناولت المباحثات التحديات السياسية والأمنية الخطيرة التي تواجه المنطقة، والسبل الكفيلة بتعزيز التضامن العربي والإسلامي في مواجهة السياسات الإسرائيلية التوسعية .

وأكد عبد العاطي، خلال هذه الاتصالات، أن "التنسيق والتضامن بين الدول العربية والإسلامية أصبح ضرورة ملحة في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به المنطقة"، مشددًا على أن "المساس بأمن قطر هو مساس مباشر بالأمن القومي العربي" .

الدوحة تستضيف قمة طارئة لبحث الرد

ومن المقرر أن تعقد غدًا الأحد في الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة، تبحث في أولوياتها مشروع قرار عربي-إسلامي مشترك يرد على العدوان الإسرائيلي الأخير، والذي استهدف قيادات من حركة حماس على الأراضي القطرية، في تصعيد غير مسبوق يُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة الخليجية ، .

وقالت مصادر دبلوماسية إن القمة ستناقش أيضًا فرض قيود دبلوماسية واقتصادية على إسرائيل، وإمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يدين العدوان، إضافة إلى بحث آليات دعم قطر في حال تجدد الاستهداف.

بيان شعبي ورسمي رافض لـ"إسرائيل الكبرى"

وكان 31 وزير خارجية عربيًا وإسلاميًا، بينهم مصر، قد أصدروا بيانًا مشتركًا أدانوا فيه تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"، معتبرين إياها "افتئاتًا صارخًا على القانون الدولي"، و"تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي"، كما حذروا من أن هذه التصريحات تُمهد لضم أجزاء من دول الجوار مثل الأردن ولبنان وسوريا ومصر .

"إن تصريحات نتنياهو تمثل استفزازًا خطيرًا لسيادة الدول، وندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وضع حد لهذا النهج التوسعي"

— من البيان المشترك لوزراء الخارجية العرب والمسلمين .

تحركات مصرية ميدانية ودبلوماسية

على صعيد متصل، كشفت مصادر إعلامية أن مصر قررت خفض مستوى التنسيق الأمني مع إسرائيل حتى إشعار آخر، في خطوة غير مسبوقة منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، وذلك ردًا على العدوان الإسرائيلي المتكرر، واستهداف دولة عربية شقيقة ، .

كما أعلنت الخارجية المصرية أنها ستطرح مبادرة شاملة خلال القمة تتضمن دعم السيادة الفلسطينية على أراضيها، ورفض أي محاولات لتغيير الوضع القانوني في القدس، إضافة إلى دعوة المجتمع الدولي لفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل في حال استمرارها في انتهاكاتها.

رسائل مباشرة لإسرائيل والمجتمع الدولي

يعكس التحرك المصري -الذي يأتي بالتنسيق مع الرياض، أنقرة، وإسلام أباد- رغبة عربية وإسلامية في توجيه رسالة حاسمة لإسرائيل مفادها أن "العدوان لم يعد مقبولاً"، وأن "المنطقة لم تعد تتحمل مزيدًا من التصعيد دون ردود فعل رادعة".

كما أن استضافة قطر لهذه القمة الطارئة، رغم استهدافها المباشر، يُظهر حرص الدوحة على تحويل الأزمة إلى فرصة لإعادة تفعيل الدور العربي والإسلامي المشترك، في وقت يبدو فيه المجتمع الدولي عاجزًا عن اتخاذ مواقف حاسمة.

مصادر مباشرة:

الوسوم

مصر | التنسيق العربي الإسلامي | العدوان الإسرائيلي | قمة الدوحة الطارئة | إسرائيل الكبرى

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

من الذهب إلى النفط.. 10 دول أفريقية تجهز القارة لقيادة الاقتصاد العالمي في 2025

تريليون دولار فائض تجاري.. الصين تعيد توجيه بوصلة الصادرات وتتحدى الضغوط الأميركية

الكونجرس الأمريكي يتحرك لكبح جماح ترامب.. هل تتحول فنزويلا إلى ساحة حرب جديدة؟