عملية "قمة النار": تفاصيل الضربة الإسرائيلية على قيادة حماس في الدوحة
مقدمة الأحداث
شهدت العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 حدثًا نوعيًا غير مسبوق، حيث نفذت إسرائيل لأول مرة في التاريخ ضربة جوية مباشرة على الأراضي القطرية استهدفت قيادات بارزة من حركة حماس كانت تتواجد في مقرات سكنية بحي كتارا الراقي في الدوحة.
الخلفية السياسية للعملية
اجتماعات التفاوض الحاسمة
كشفت مصادر دبلوماسية أن التوقيت لم يكن عشوائيًا، حيث كانت قيادة حماس تجتمع لمناقشة مقترح جديد لوقف إطلاق النار. وفقًا لتقرير صحيفة جيروزالم بوست، تلقت حماس المقترح الجديد من القطريين، والذي حصلت عليه من ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي في باريس.
وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء القطري التقى بقيادة حماس يوم الاثنين، وقرروا الاجتماع مجددًا يوم الثلاثاء لمناقشة المقترح التفاوضي الذي وصل من تركيا. هذا التوقيت الحساس يشير إلى أن إسرائيل اختارت لحظة حرجة في المفاوضات لتنفيذ عمليتها.
التفاصيل العملياتية للضربة
الاسم الكودي والتنفيذ
أطلق الجيش الإسرائيلي على العملية اسم "قمة النار"، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي أولتها إسرائيل لهذه المهمة.
القوات المشاركة
- 15 طائرة مقاتلة شاركت في العملية
- أكثر من 10 قذائف جوية أطلقت بدقة متناهية
- هدف واحد فقط تم استهدافه بتوقيت متزامن
- تزويد جوي بالوقود لضمان نجاح المهمة
- عودة آمنة لجميع الطيارين إلى القواعد الإسرائيلية
التنسيق القيادي
غرفة العمليات المتقدمة
كان حاضرًا في غرفة القيادة المتقدمة:
- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
- وزير الدفاع يسرائيل كاتس
- رئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر
- القائم بأعمال رئيس الشاباك ونائبه
غرفة عمليات سلاح الجو
شهدت حضور:
- رئيس الأركان إيال زامير
- قائد سلاح الجو اللواء تومر بار
الأهداف المستهدفة
كشفت وسائل الإعلام العربية عن أسماء القيادات التي استهدفتها العملية، وتشمل:
- خليل الحية - رئيس حركة حماس في غزة
- زاهر جبارين - عضو المكتب السياسي
- خالد مشعل - القيادي البارز في الحركة
- نزار عوض الله - من قيادات المكتب السياسي
ردود الفعل الرسمية
الموقف القطري
أدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات ما وصفته بـ"الهجوم الإسرائيلي الجبان" الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها أعضاء المكتب السياسي لحماس.
وشددت قطر في بيانها على أنها "لن تتهاون مع العبث" بسيادتها، واعتبرت الهجوم "انتهاكًا صارخًا وتهديدًا مباشرًا لأمنها القومي".
الإقرار الإسرائيلي
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي رسميًا عن تنفيذ العملية، مؤكدًا أنها "ضربة دقيقة" استهدفت قيادات بارزة في حماس.
التداعيات والتحليل
السابقة التاريخية
تُعتبر هذه العملية السابقة الأولى من نوعها في التاريخ، حيث تجرأت إسرائيل على مهاجمة دولة خليجية مباشرة، مما يفتح فصلًا جديدًا في التصعيد الإقليمي.
التوقيت الاستراتيجي
اختيار إسرائيل لتوقيت اجتماع التفاوض يشير إلى:
- رسالة ردع واضحة لحماس
- تقويض للجهود التفاوضية القطرية
- اختبار لردود الفعل الإقليمية والدولية
الأبعاد الجيوسياسية
العملية تطرح تساؤلات حول:
- مستقبل الوساطة القطرية في النزاع
- حدود السيادة في المنطقة
- تصعيد محتمل في المواجهة الإقليمية
الخلاصة والتطورات المستقبلية
تمثل عملية "قمة النار" نقطة تحول محتملة في ديناميكيات الصراع الإقليمي، حيث تجاوزت إسرائيل خطوطًا حمراء تقليدية من خلال مهاجمة أراض دولة خليجية مباشرة. هذا التطور قد يعيد تشكيل خريطة التحالفات والعداءات في المنطقة، خاصة في ظل التصريحات القطرية الحازمة التي تتوعد بعدم التهاون مع انتهاك السيادة.
المصادر:
الوسوم
عملية قمة النار | ضربة إسرائيل الدوحة | قادة حماس قطر | التفاوض القطري حماس | انتهاك السيادة القطرية

تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار