فيديو جديد لكتائب القسام يظهر أسيرين إسرائيليين ويُعيد الجدل حول مصير المختطفين في غزة

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، مقطع فيديو جديد يظهر فيه أسيران إسرائيليان محتجزان لديها في مدينة غزة، شمال القطاع، ما أعاد إشعال الجدل السياسي والإعلامي حول مصير المختطفين الإسرائيليين منذ حرب السابع من أكتوبر 2023.

مشاهدة الفيديو

ماذا قال الأسيران في الفيديو؟

ظهر في الفيديو الأسير غاي دلال، وهو يتحدث بلهجة متهدجة، ويبدو عليه التعب والإرهاق، ويقول:

"كنا نظن أننا أسرى لدى حماس، لكننا في الحقيقة أسرى لدى حكومتنا، ولدى بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش."

وأضاف دلال أنه يوجد ثمانية أسرى أحياء على الأقل في مدينة غزة، شمال القطاع، وقال إنه سمع من حراسه أن الجيش الإسرائيلي يخطط لهجوم جديد على المدينة، وهو ما يثير رعبهم من احتمالية الموت داخل أماكن الاحتجاز.

"سمعت أن الجيش بصدد الهجوم على غزة، وأنا مرعوب من هذه الفكرة... أنا في هستيريا، هذا يعني أننا سنموت هنا، أرجوكم، هذه فرصتنا الأخيرة، اخرجوا وتظاهروا وافتعلوا الفوضى للنجاة وإنهاء هذه الحرب."

ووجه الأسير نداءً عاطفياً إلى الأسرى السابقين الذين أُطلق سراحهم في صفقة تبادل سابقة، قائلاً:

"لماذا لا تتحدثون؟ كنتم معنا، تعرفون ما نعانيه... تحركوا من أجلنا قبل فوات الأوان."

ردود فعل إسرائيلية فورية

تزامن نشر الفيديو مع تصاعد الضغط السياسي داخل إسرائيل، حيث علّق زعيم المعارضة يائير لابيد على الفيديو بالقول:

"إشارة الحياة التي نشرت هذا الصباح تذكرنا مرة أخرى بضرورة عودة إسرائيل إلى المفاوضات لإعادة المختطفين ومحاولة إبرام صفقة. علينا بذل قصارى جهدنا لإعادتهم إلى ديارهم. نقول للعائلات، لستم وحدكم، نحن معكم."

في المقابل، رد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المعروف بتصريحاته المتشددة، بعنف على الفيديو، وقال:

"إرهاب حماس النفسي – حتى نتمكن من وقف العملية في غزة. الرد المطلوب: احتلال كامل، سحق شامل، وتشجيع هائل للهجرة. بهذه الطريقة فقط نستطيع أن نكون حاسمين، وبهذه الطريقة فقط نستطيع إعادة الرهائن بأمان."

ما دلالات الفيديو؟

يُعد هذا الفيديو ثاني إشارة حياة تبثها كتائب القسام خلال أسبوع، ويأتي في ظل انهيار الجولة الثانية من مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس، وسط اتهامات متبادلة بالتنصل من الالتزامات. ويُرجح مراقبون أن الهدف من الفيديو هو:

ممارسة ضغط نفسي وسياسي على الحكومة الإسرائيلية.
إعادة إحياء ملف الأسرى في الرأي العام الإسرائيلي.
دفع الأسرى المحررين والعائلات للضغط من أجل صفقة جديدة.

مصير المختطفين.. أرقام متضاربة

وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، لا يزال 59 مختطفاً في غزة، بينهم 24 على قيد الحياة، لكن الفصائل الفلسطينية ترفض الكشف عن أسماء أو أعداد دقيقة، وتكتفي ببث مقاطع فيديو متفرقة.

انفوجرافيك الأسرى الإسرائيليون

الأسرى الإسرائيليون في غزة (حسب إسرائيل)
إجمالي المختطفين: 59
أحياء: 24
جثث: 35
أُطلق سراحهم في المرحلة الأولى: 33

مصادر وروابط مباشرة:

الوسوم

كتائب القسام | الأسرى الإسرائيليون | غزة | نتنياهو | صفقة تبادل

بحث في هذه المدونة الإلكترونية

علىّْ الدين الإخباري