الحوثيون يضربون ديمونا وإسرائيل تعلن التحقيق: هل أصبحت المفاعلات النووية هدفاً مفتوحاً؟
في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، فجر يوم الإثنين 8 سبتمبر 2025، عن تنفيذها لعملية عسكرية غير مسبوقة باستخدام ثلاث طائرات مسيرة، استهدفت مواقع استراتيجية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، أبرزها مفاعل ديمونا النووي الواقع في صحراء النقب. وقد أقرت إسرائيل رسميًا بتفعيل صفارات الإنذار في المنطقة، بينها فتح تحقيق فوري لكشف ملابسات نجاح إحدى الطائرات في اختراق الأجواء دون اعتراض مسبق.
ما الذي حدث فعلياً؟
وفقاً لبيان الناطق العسكري الحوثي يحيى سريع، فإن العملية نُفذت بثلاث طائرات مسيرة من طراز "صماد-4"، واستهدفت:بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد ومطار رامون وهدفا حساسا في ديمونة بفلسطين المحتلة وذلك بثلاث طائرات مسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله.
— العميد يحيى سريع (@army21yemen) September 8, 2025
بتاريخ8_9_2025م
pic.twitter.com/FtJmcfqKDd
- مطار اللد (بن جوريون) قرب تل أبيب.
- مطار رامون جنوباً قرب إيلات.
- هدف حساس في منطقة ديمونا، وهي المنطقة التي يقع فيها المفاعل النووي الإسرائيلي الرئيسي.
"العملية حققت أهدافها بنجاح، وتمكنت الطائرات من تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية"
يحيى سريع، المتحدث العسكري للحوثيين
رد الفعل الإسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في منطقة ديمونا، وقال في بيان مقتضب:"نُجري تحقيقاً في ملابسات تسلل طائرة مسيرة مشبوهة إلى أجواء المنطقة".
وأفاد شهود عيان من سكان النقب بسماع عدة انفجارات، ما يرجح أنها ناتجة عن محاولات اعتراض الطائرات المسيرة، دون أن تعلن إسرائيل بوضوح عن نجاحها في إسقاطها جميعاً.
لماذا ديمونا؟
مفاعل ديمونا النووي، المعروف أيضاً بـ"مفاعل النقب"، يُعد من أبرز المنشآت النووية الإسرائيلية سرية التصميم والوظيفة. وقد بُني في ستينيات القرن الماضي بمساعدة فرنسية، ويُعتقد أنه يُستخدم لإنتاج المواد الانشطارية المحتملة للأسلحة النووية.إذا ثبت استهدافه فعلياً، فإن ذلك يُعد أول اختراق جوي لموقع نووي إسرائيلي منذ عقود، ويُظهر هشاشة الدرع الجوي الإسرائيلي أمام الطائرات المسيرة منخفضة الارتفاع.
هل هذا هجوم منفرد؟
كلا. ففي أقل من 24 ساعة، شنّ الحوثيون هجومين مماثلين:- الأول استهدف مطار رامون جنوباً، وأصاب صالة الوافدين، ما أدى إلى إصابة مدنيين وتعليق الرحلات الجوية مؤقتاً.
- الثاني كان فجر الإثنين، واستهدف ثلاثة مواقع دفعة واحدة، في تصعيد غير مسبوق.
ما الرسالة؟
قال الحوثيون إن الهجمات تأتي:"رداً على جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وتأكيداً على ثبات موقف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني".
كما وجهوا رسالة مباشرة إلى إسرائيل:
"المطارات غير آمنة، والأهداف الحساسة تحت النار، وسنستمر في التصعيد".
هل تغير قواعد الاشتباك؟
يبدو أن الحوثيين قد انتقلوا من استهداف السفن في البحر الأحمر إلى ضرب أعماق الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك:- مطارات مدنية
- مواقع عسكرية
- منشآت نووية
وهو ما يُعد تصعيداً استراتيجياً قد يدفع إسرائيل إلى:
- إعادة تقييم أنظمة الدفاع الجوي (القبة الحديدية، ديفيدز سلينغ، السهم).
- دراسة رد عسكري مباشر على اليمن، كما فعلت في أكثر من مناسبة بقصف صنعاء.
مصادر مباشرة:
- CNN: Houthi drone hits Ramon Airport
- Ynetnews: Ramon Airport resumes operations after drone strike
- RT Arabic: الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية بثلاث طائرات مسيرة
الوسوم
الحوثيون | ديمونا | الطائرات المسيرة | إسرائيل | المفاعل النووي

تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار