الحرس الثوري الإيراني يتوعد بـ"رد قاتل".. ما الذي يحدث؟ وإلى أين تتجه الأحداث؟
في تطور دراماتيكي جديد على الساحة الإقليمية، أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً حاداً توعد فيه برد "قاتل وذي عبرة" على أي اعتداء جديد يطال إيران، في رسالة واضحة لخصوم طهران، خصوصاً إسرائيل والولايات المتحدة، وسط تقارير متزايدة عن احتمالات تصعيد عسكري جديد في المنطقة.
ما الذي قاله الحرس الثوري؟
جاء التهديد في بيان رسمي صدر بمناسبة أسبوع "الدفاع المقدس"، الذي يذكر بانطلاق الحرب العراقية الإيرانية عام 1980، حيث أكد الحرس أن "أي خطأ جديد في الحسابات أو اعتداء من العدو، سيواجه برد قاتل وذي عبرة"، مشدداً أن "إيران ستملك زمام المبادرة في ساحة المعركة" .
البيان أشار إلى أن "تجربة الدفاع المقدس الأولى والثانية" – في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران – قد أثبتت أن "الردع الفعال هو نتاج الاستعداد الدائم، والإبداع في تصميم الاستراتيجيات والتكتيكات"، ما يفهم منه أن طهران تعمل على تطوير قدراتها العسكرية والدفاعية استعداداً لأي مواجهة مقبلة.
لماذا الآن؟
يأتي هذا التصعيد اللفظي في ظل تقارير استخباراتية غربية تحدثت عن أن إسرائيل تستعد لجولة جديدة من الضربات ضد إيران، بعدما اعتبرت أن عمليتها السابقة، والمعروفة باسم "الأسد الصاعد"، حققت "نصراً واضحاً"، حسب مصادر إعلامية إسرائيلية.
في المقابل، ترى تصريحات الحرس الثوري كرسالة ردع مباشرة، تظهر أن إيران ليست في وارد التراجع، وأنها باتت أكثر استعداداً الرد بشكل مباشر وقوي على أي عدوان، حتى لو أدى ذلك إلى تصعيد إقليمي غير مسبوق.
ما الذي يعنيه "الرد القاتل"؟
وفقاً لمحللين عسكريين، فإن التهديد الإيراني قد لا يقتصر على الردود عبر الوكلاء كما كان يحدث سابقاً، بل قد يشمل:
- ضربات مباشرة بالصواريخ الباليستية على أهداف إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة.
- استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في العراق أو سوريا أو الخليج.
- تفعيل خلايا سرية لحزب الله أو الحوثيين لشن هجمات على أهداف إسرائيلية أو سعودية.
- تعطيل الملاحة في الخليج أو مضيق هرمز، وهو ما يُعدّ "سلاحاً اقتصادياً" قوياً في يد طهران.
ردود فعل إقليمية ودولية
حتى الآن، لم تصدر ردود فعل رسمية من واشنطن أو تل أبيب على التصريحات الإيرانية، لكن مصادر دبلوماسية غربية أكدت أن هناك "تحذيرات استثنائية" صدرت لمواطنيها في المنطقة، وسط استعدادات أمنية مكثفة في دول الخليج ولبنان والأردن.
رسالة إلى الداخل قبل الخارج
لا يخفى أن التصريحات الإيرانية تأتي أيضاً في سياق داخلي، حيث تسعى طهران إلى تعزيز الروح المعنوية لدى قاعدتها الشعبية، وتبرير النفقات العسكرية الكبيرة في ظل أزمة اقتصادية خانقة، وتأكيد أن "الدفاع عن الجمهورية الإسلامية" لا يزال أولوية قصوى.
خلاصة
يبدو أن المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من التصعيد، حيث تُرسل طهران رسائلها بشكل علني: "نحن مستعدون للرد، والرد هذه المرة سيكون مختلفاً". لكن السؤال الأكبر يبقى: هل ستترجم التهديدات إلى أفعال؟ وهل ستنجح الدبلوماسية في احتواء التوتر قبل أن تندلع شرارة لا يُحمد عقباها؟
مصادر مباشرة:
الوسوم
الحرس الثوري الإيراني | الرد القاتل | إسرائيل | الولايات المتحدة | مضيق هرمز

تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار