صاروخ يمني فرط صوتي يهز إسرائيل: إجلاء نتنياهو من الكنيست وإصابات في مطار بن جوريون
مدة القراءة: 4 دقائق
مقدمة:
في تصعيد عسكري جديد، أطلقت جماعة أنصار الله (الحوثيون) من اليمن صاروخاً باليستياً فرط صوتياً من نوع "فلسطين 2" استهدف مطار بن جوريون الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابة 13 شخصاً وإجلاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الكنيست إلى ملجأ محمي. الهجوم كشف تضارباً في الروايات الإسرائيلية حول نجاح منظومات الدفاع الجوي، بينما أكد الحوثيون تحقيق الهدف بدقة، مرددين تهديداتهم بدعم الفلسطينيين حتى "وقف العدوان" على غزة.
تفاصيل الهجوم وتداعياته المباشرة
أعلن الإعلام الحربي اليمني الخميس (20 مارس 2025) تنفيذ عملية عسكرية "نوعية" استهدفت مطار بن جوريون في منطقة يافا بصاروخ "فلسطين 2"، الذي يوصف بأنه صاروخ باليستي فرط صوتي متطور. وفقاً للمتحدث العسكري الحوثي يحيى سريع، "حققت العملية هدفها بنجاح"، مشيراً إلى استمرار دعم اليمن للفلسطينيين رغم "التصعيد الإسرائيلي".
جماعة الحوثي: استهدفنا مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي#اليمن pic.twitter.com/iAbiUgtoRw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 20, 2025
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصاروخ تسبب في حالة ذعر واسعة، حيث دوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب والمناطق الوسطى، ما أجبر المئات على التوجه إلى الملاجئ. وأفادت مصادر طبية بإصابة 13 شخصاً جراء التدافع أثناء الإخلاء، بينهم حالات كسور وإصابات بالغة.
إجلاء نتنياهو وتضارب الروايات حول الاعتراض
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاضراً في جلسة الكنيست للتصويت على قانون الميزانية العامة لعام 2025 حين دوت صفارات الإنذار. وفقاً للقناة 14 العبرية، تم إجلاء نتنياهو فوراً إلى منطقة محمية، حيث هدد بالرد على الحوثيين قائلاً: "سيدفعون الثمن غالياً".
ترجمة قدس| لحظة هروب نتنياهو من الكنيست للملجئ بعد القصف اليمني. pic.twitter.com/EtnX5ln44Q
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 20, 2025
فيما أصر الجيش الإسرائيلي على أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ "قبل اختراق الأجواء"، نقلت القناة 12 العبرية رواية مغايرة، مؤكدة أن الصاروخ اخترق الحدود الإسرائيلية، مما اضطر طائرة ركاب قادمة من لندن إلى تغيير مسارها قبل الهبوط في مطار بن غوريون.
ما هو صاروخ "فلسطين 2"؟
يتميز الصاروخ الباليستي "فلسطين 2" بخصائص تقنية متقدمة، وفقاً لتحليلات عسكرية:
- سرعة فائقة: تصل إلى 16 ماخ (أسرع من الصوت بـ 16 مرة)، مما يصعب اعتراضه.
- مدى بعيد: يغطي مسافة 2150 كيلومتراً، ما يجعله قادراً على الوصول إلى عمق إسرائيل.
- تقنية التخفي: يصعب رصده بالرادارات التقليدية.
سبق أن استخدم الحوثيون هذا النوع من الصواريخ في هجمات سابقة، منها هجوم ديسمبر 2022 الذي استهدف ملعباً إسرائيلياً وأسفر عن إصابة 14 شخصاً. حينها، كشف تحقيق إسرائيلي عن فشل منظومة "القبة الحديدية" في اعتراضه.
خلفية الصراع وتصعيد التوترات
منذ أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات على إسرائيل رداً على الحرب في غزة، مستهدفين مدناً مثل تل أبيب وميناء إيلات. وتوقفت الهجمات مؤقتاً مع بدء "وقف إطلاق النار" في غزة يناير 2024، لكنها عادت للظهور مع تجدد التوترات الأخيرة.
من جهته، حذر المتحدث العسكري الحوثي من أن "تكثيف الغارات الإسرائيلية على اليمن لن يثنيهم عن دعم فلسطين"، مؤكداً استمرار عملياتهم ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر حتى "رفع الحصار عن غزة".
تداعيات الهجوم واستنتاجات استراتيجية
- اختبار للدفاعات الإسرائيلية: يكشف الهجوم عن ثغرات في منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، خاصة أمام الصواريخ الفرط صوتية.
- تصعيد إقليمي: قد تدفع العملية إسرائيل إلى شن ضربات انتقامية على اليمن، مما يعقد جهود التهدئة في المنطقة.
- رسالة سياسية: يؤكد الحوثيون من خلال الهجوم دورهم كفاعل إقليمي مؤثر في الصراع العربي-الإسرائيلي.
الخلاصة:
الهجوم الصاروخي اليمني الأخير ليس مجرد عملية عسكرية، بل رسالة واضحة لإسرائيل وللعالم بأن الحوثيين قادرون على زعزعة الأمن الإسرائيلي رغم البعد الجغرافي. مع تصاعد التهديدات المتبادلة، قد تشهد الأيام القادمة موجة جديدة من التصعيد، تُعيد المنطقة إلى دائرة التوتر الواسع.
المصادر:
- إصابة 13 مستوطناً وإجلاء نتنياهو - إثراء
- ما هو "فلسطين 2"؟ - الشرق
- بيان الإعلام الحربي اليمني - وكالة وطن
- تضارب الروايات حول الاعتراض - معا
- خلفية الهجمات الحوثية - العهد الإخباري
تاريخ النشر: 20 مارس 2025 - آخر تحديث: 20 مارس 2025
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

صاروخ فرط صوتي | مطار بن غوريون | إجلاء نتنياهو | الدفاع الجوي الإسرائيلي | أنصار الله الحوثيون
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار