اقتصاد إسرائيل يترنح تحت وطأة حرب غزة.. تقرير رسمي يحذر من كارثة طويلة الأمد

مدة القراءة: 3 دقائق

مقدمة: اقتصاد تحت وطأة الحرب

اقتصاد إسرائيل يترنح تحت وطأة حرب غزة.. تقرير رسمي يحذر من كارثة طويلة الأمد

بعد أشهر من استئناف العمليات العسكرية في غزة، تكشف تقارير اقتصادية رسمية عن تداعيات مقلقة على الاقتصاد الإسرائيلي. وفقًا لتقرير بنك إسرائيل لعام 2024، الذي نشر مؤخرًا، لم يتمكن الاقتصاد من استعادة قوته السابقة للحرب، بل إن آثاره السلبية ستستمر لسنوات، متسببة في تفاقم تحديات هيكلية مثل انخفاض إنتاجية العمل وتراجع مشاركة فئات رئيسية في سوق العمل.

التفاصيل الاقتصادية: ميزانية 2025 غير كافية لمواجهة التحديات

أقرت الحكومة الإسرائيلية ميزانية عام 2025 التي تشمل إجراءات تقشفية مثل زيادة الضرائب وتخفيضات أفقية بقيمة 35 مليار شيكل من مخصصات الوزارات. لكن التقرير يشكك في فعالية هذه الخطط، مشيرًا إلى أن النفقات العسكرية المستمرة وارتفاع النفقات غير الدفاعية تضعفان جهود الاستقرار.

جدول: توزيع الإجراءات المالية وتأثيراتها

توزيع إجراءات التقشف وتأثيراتها
الإجراء المالي القيمة (مليار شيكل) التأثير المتوقع
زيادات الضرائب زيادة الإيرادات الحكومية
التخفيضات الأفقية 35 تقليص الخدمات العامة
نفقات الحرب المستمرة استنزاف الموارد الاستثمارية
زيادة النفقات غير الدفاعية ضغط إضافي على الميزانية

تحديات اجتماعية: التعليم والعمل في دائرة الخطر

لم تقتصر آثار الحرب على الجانب الاقتصادي، بل امتدت إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية. يُبرز التقرير:

  • تراجع جودة التعليم بسبب تقليص ساعات الدراسة، ما يهدد مستقبل جيل كامل.
  • انخفاض مشاركة المرأة العربية والرجال الحريديم في سوق العمل، مما يفاقم فجوة الإنتاجية.
    (الحريديم: طائفة يهودية متدينة تُركّز على الدراسة الدينية وتقل مشاركتها في العمل المدني).
  • معدل مشاركة القوى العاملة (2023 vs 2025):
    • النساء العرب: من 42% إلى 37%.
    • الرجال الحريديم: من 52% إلى 48%.

السياق العسكري: الحرب تعود إلى الواجهة

استأنفت إسرائيل قصف غزة مطلع الأسبوع بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق هش لوقف إطلاق النار في يناير 2025. وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "حماس رفضت كل مقترحات السلام"، بينما تتهم الحركة الحكومة الإسرائيلية بـ"التعنت وتدمير حياة الأسرى".

جهود دولية معلقة:

  • مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل وساطتها لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار، لكن المفاوضات تتعثر بسبب الخلافات حول توقيت إطلاق الأسرى وانسحاب القوات.

انتقادات ضمنية لصناع القرار

يوجه تقرير بنك إسرائيل انتقاداً غير مباشر للحكومة، داعياً إلى إعادة هيكلة النفقات العامة وتبني سياسات طويلة الأمد لتعزيز الإنتاجية وتوسيع قاعدة المشاركة في العمل. ويحذر من أن الاعتماد على الإجراءات التقشفية قصيرة المدى لن يُعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح.

الخاتمة: تداعيات طويلة الأمد تحتاج حلولًا جذرية

تكشف الحرب على غزة عن هشاشة الاقتصاد الإسرائيلي رغم تصويره كـ"نمر تكنولوجي". فالتحديات المتراكمة — من نفقات الحرب إلى الفجوات الاجتماعية — تتطلب أكثر من ترقيع الميزانية. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستتجاوز إسرائيل هذه الأزمة بخطوات استباقية، أم ستظل حرب غزة لعنة تلاحق أجيالها القادمة؟

المصادر:

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا 


Share/Bookmark

الاقتصاد الإسرائيلي | حرب غزة | تقرير بنك إسرائيل | ميزانية 2025 | الأزمة المالية

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

محاولة انقلاب في إسرائيل: تصريحات وزير الأمن القومي وتوترات سياسية

وظائف الوسيط الجمعة 28-3-2025 لكل المؤهلات والتخصصات بمصر والخارج

وظائف أهرام الجمعة 28-3-2025 لكل المؤهلات والتخصصات بمصر والخارج