بعد خفض المساعدات الأمريكية.. الأمم المتحدة تحذر: ملايين يواجهون 'الموت الجماعي'!
مدة القراءة: 3 دقائق
تحذيرات أممية من "موت جماعي" وتحديات غير مسبوقة في تحديد الأولويات
الوضع الراهن: أرقام صادمة واحتياجات قياسية
حذرت الأمم المتحدة من أن العالم يواجه "كارثة إنسانية مزدوجة": ارتفاع غير مسبوق في عدد المحتاجين للمساعدة، وتقلص حاد في التمويل الدولي. ففي عام 2025، يحتاج 305 مليون شخص إلى دعم عاجل – بزيادة 30% عن عام 2023 – بينما تواجه النداءات الإنسانية عجزاً تمويلياً بنسبة 60%.
وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا):
- 47.4 مليار دولار: المبلغ المطلوب لعام 2025 (ينقذ 190 مليون شخص فقط).
- 83%: نسبة التخفيض في برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الممول الأكبر تاريخياً.
- 100 مليون شخص: قد يتركوا دون مساعدة حتى مع تحقيق هدف التمويل الحالي.
الفجوة التمويلية لعام 2025
الفجوة التمويلية لعام 2025 (مليار دولار)
المبلغ المطلوب
المبلغ المتوقع (عجز 60%)
الصدمة الأمريكية: نهاية عصر الهيمنة الإنسانية؟
الفجوة التمويلية لعام 2025 (مليار دولار)
أعلنت إدارة ترامب في فبراير 2024 إلغاء معظم برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي كانت تُموِّل نصف النداءات الأممية. يقول توم فليتشر، رئيس أوتشا:
"الاعتماد المفرط على التمويل الأمريكي كان خطأً استراتيجياً. اليوم، نواجه زلزالاً يهدد بانهيار النظام الإنساني العالمي".
حقائق عن الدور الأمريكي:
- بين 2010-2023: قدمت الولايات المتحدة 49% من إجمالي التمويل الإنساني.
- برامج معرضة للإلغاء: دعم الغذاء في اليمن، الرعاية الصحية في سوريا، مياه الشرب في الساحل الأفريقي.
- تداعيات متوقعة: توقف 60% من مشاريع اللقاحات في مناطق النزاع، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
حصة الولايات المتحدة في التمويل الإنساني
حصة الولايات المتحدة في التمويل الإنساني (2010-2023)
معضلة أخلاقية: "من ننقذ؟"
حصة الولايات المتحدة في التمويل الإنساني (2010-2023)
تواجه الفرق الإنسانية أسئلة لا تحتمل: كيف تختار بين طفل يعاني من سوء التغذية في الصومال، وعائلة نازحة في أوكرانيا، ومرضى الكوليرا في اليمن؟ يشرح فليتشر:
"نستخدم خوارزميات تحدد الأولويات بناءً على ثلاث معايير: خطورة التهديد، إمكانية الوصول الجغرافي، وتكلفة التدخل. لكنها معايير قاسية".
أمثلة على القرارات الصعبة:
- جنوب السودان: تخفيض حصص الغذاء من 100% إلى 40% لتمويل عمليات طارئة في غزة.
- أفغانستان: إغلاق 30 عيادة متنقلة بسبب نقص الدعم.
جذور الأزمة: صراعات ومناخ وعدم مساواة
ليست التخفيضات الأمريكية السبب الوحيد. تفاقم الأزمة عوامل هيكلية:
- تصاعد النزاعات: 12 حربًا نشطة عام 2024 (أوكرانيا، السودان، ميانمار، إثيوبيا...).
- الكوارث المناخية: 70% من الكوارث عام 2023 مرتبطة بالمناخ (فيضانات باكستان، إعصار موكا...).
- الفجوة الاقتصادية: 40% من المحتاجين يعيشون في دول غارقة في الديون (مثل لبنان وسريلانكا).
الفئات الأكثر تضرراً: النساء والأطفال في الخطوط الأمامية
- النساء: 80% من النازحين بسبب النزاعات، وفق مفوضية اللاجئين.
- الأطفال: 10 ملايين طفل معرضون لسوء التغذية الحاد في الساحل الأفريقي.
- ذوو الإعاقة: 30% من ضحايا الكوارث الطبيعية لا يستطيعون الوصول للمساعدات.
هل من أمل؟ دعوات للتضامن وإستراتيجيات بديلة
رغم السيناريو الكئيب، تظهر مبادرات لسد الفجوة:
- الاتحاد الأوروبي: زيادة مساهمته بنسبة 15% عام 2024.
- القطاع الخاص: شراكة بين الأمم المتحدة و"مبادرة بيل غيتس" لتأمين اللقاحات.
- الدول العربية: قطر والإمارات تعلنان تمويل مشاريع مياه في اليمن والصومال.
يختتم فليتشر بالقول:
"التاريخ سيحكم علينا إذا تخاذلنا. هذه ليست أزمة تمويل فحسب، بل اختبار لإنسانيتنا المشتركة".
المصادر:
- بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)
- تقرير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) عن التخفيضات
- تحليل مركز رصد النزاعات لأزمات 2024
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

الأزمة الإنسانية العالمية | خفض المساعدات الأمريكية | الأمم المتحدة | التمويل الإنساني | النزاعات والكوارث
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار