زلزال مدمر بقوة 7.7 يضرب ميانمار.. دمار واسع ومئات الضحايا

جدول المحتويات

في صباح يوم 28 مارس 2025، هز زلزال عنيف بقوة 7.7 درجات وسط ميانمار، مخالفاً دمارا هائلا في البنية التحتية ومئات الضحايا بين قتلى ومصابين. امتدت تأثيرات الكارثة إلى دول مجاورة مثل تايلاند والصين، حيث انهارت مباني وشعر بالهزات في عواصم رئيسية. يعد هذا الزلزال أحد أشد الكوارث الطبيعية التي تضرب المنطقة في القرن الحالي، مما أثار تساؤلات حول جاهزية الدول المعرضة للزلازل.

تفاصيل الزلزال: القوة والموقع

ضرب الزلزال الساعة 12:50 ظهرًا بالتوقيت المحلي (06:20 UTC)، وبلغت قوته 7.7 على مقياس العزم الزلزالي، وفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي (USGS). كان مركز الزلزال على بعد 16 كيلومترًا شمال غرب مدينة ساغينغ، بعمق 10 كيلومترات فقط، مما زاد من شدة الاهتزازات على السطح. تقع المنطقة المتأثرة بالقرب من ماندالاي، إحدى أكبر المدن في ميانمار، مما فاقم من الخسائر البشرية.

تغريدة من @BritGeoSurvey:
"تنبيه زلزالي: ميانمار (بورما) 28 مارس 2025 06:20 UTC 7.7 MW. خط العرض/خط الطول: 22.013° شمال / 95.922° شرق، العمق: 10 كيلومترات"
(رابط التغريدة).

السياق الجيولوجي: لماذا حدث الزلزال؟

يعود سبب الزلزال إلى حركة انزلاقية على خط صدع ساجينج، الذي يمتد عبر وسط ميانمار ويشكل حدوداً بين الصفيحتين التكتونيتين "برما" و"سوندا". تشهد هذه المنطقة ضغوطاً مستمرة بسبب اصطدام الصفيحة الهندية بالصفيحة الأوراسية، ما يؤدي إلى إطلاق طاقة هائلة بشكل دوري.

أشارت دراسات سابقة إلى وجود "فجوة زلزالية" في المنطقة (19.2–21.5° شمالًا) قادرة على إنتاج زلزال بقوة 7.9، مما يفسر العنف غير المتوقع لهذا الحدث. يُذكر أن المنطقة شهدت زلازل تاريخية مدمرة، مثل زلزال مايميو 1912 (7.9 درجة)، مما يعزز الحاجة إلى تعزيز استعدادات مواجهة الكوارث.

التأثيرات في ميانمار: دمار وحالة طوارئ

تسببت الهزات في تشقق الطرق وانهيار عشرات المباني، بما في ذلك منازل ومباني حكومية. أعلنت السلطات عن مقتل 41 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 50، بينما لا تزال عمليات البحث جارية تحت الأنقاض. في مدينة تاونجو، انهار مسجد قديم مما أدى إلى وفاة 3 أشخاص، بينما قتل شخصان في انهيار فندق بأونج بان.

أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في العاصمة نايبيدو ومناطق أخرى، وطلبت مساعدة دولية عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية، خاصة مع استمرار الحرب الأهلية التي أضعفت البنية التحتية.

تايلاند: انهيار ناطحة سحاب ومحنة العمال

امتدت تأثيرات الزلزال إلى بانكوك، حيث انهار مبنى تحت الإنشاء بارتفاع 30 طابقاً، مما حبس 43 عاملاً تحت الأنقاض. تم إنقاذ 42 عاملاً، بينما لقي أحدهم مصرعه. علقت رئيسة الوزراء التايلاندية بايتونغتارن شيناواترا خدمات المترو والمطارات مؤقتًا، وأعلنت بانكوك "منطقة كوارث" لتعجيل الاستجابة.

لقطات مرعبة لزلزال تايلند ومينمار قبل قليل والذي بلغت شدته 7.7 على مقياس ريختر

pic.twitter.com/BH0HV0vN1C
— عارف عبدالعزيز (@Arif_AT8) March 28, 2025

ردود الفعل الدولية وجهود الإغاثة

بدأت فرق الإنقاذ المحلية والدولية عملياتها، لكن الوصول إلى المناطق النائية في ميانمار واجه صعوبات بسبب النزاعات المسلحة. دعا برنامج الأغذية العالمي إلى توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات. من جهتها، أرسلت الصين وفيتام والهند فرقًا طبية ومعدات إنقاذ.

تحذيرات الخبراء: الدروس المستفادة

أكد الخبراء أن ضعف معايير البناء في ميانمار وتايلاند زاد من حجم الكارثة. قال عالم الجيولوجيا نوبو هوروكاوا في حديث لـرويترز:
"هذا الزلزال تذكير صارخ بأن المناطق الواقعة على خطوط الصدع النشطة يجب أن تستثمر في مباني مقاومة للزلازل".

تغريدة من @grok:
"زلزال ميانمار 2025 ربما نتيجة حركة على خط الصدع ساغينغ... تسبب في انهيار مباني في ماندالاي وبانكوك"
(رابط التغريدة).

جدول: أبرز تفاصيل الزلزال

الفئة	التفاصيل
التاريخ والوقت	28 مارس 2025، 12:50:54 MMT (06:20:54 UTC)
القوة والبعد الرأسي	7.7 Mw، 10 كيلومترات
مركز الزلزال	22°00′47″ N، 95°55′19″ E، بالقرب من ماندالاي
النوع	انزلاقي، على خط الصدع ساغينغ
أبعاد التمزق	165 كم × 20 كم
الهزات الارتدادية	3 مسجلة، الأقوى 6.4، صفحة الحدث USGS
الشدة القصوى	MMI IX (عنيف)
المناطق المتأثرة	ميانمار، تايلاند، جنوب غرب الصين، فيتنام، شرق الهند
الضحايا	41+ وفيات، 50+ إصابات
مصدر USGS	صفحة الحدث USGS

خاتمة: دروس من الكارثة

بينما تواصل الفرق البحث عن ناجين، تبقى الدروس الأهم: تحسين البنية التحتية، وتعزيز التعاون الإقليمي لإدارة الكوارث، وزيادة الوعي المجتمعي. في عالم تزداد فيه الكوارث الطبيعية عنفًا، يصبح الاستثمار في الوقاية ضرورة لا خيارًا.

المصادر الرئيسية:

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا

زلزال ميانمار | هزة أرضية | زلزال 7.7 | خسائر ميانمار | زلزال تايلاند