قبل اجتماع لجنة التسعير.. هل يرتفع سعر البنزين والسولار في مصر؟

جدول المحتويات

• للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا 
• إقرأ أيضا : َأخبار مصر,

مع اقتراب اجتماع لجنة تسعير البنزين والسولار المقرر نهاية مارس 2025، تتصاعد التكهنات حول مصير أسعار الوقود في مصر، خاصة في ظل التقلبات العالمية لأسعار النفط وتبعات تحرير سعر الصرف محلياً. تعد هذه اللجنة أحد الأدوات الحكومية لموازنة أسعار الوقود بين الاعتبارات الاقتصادية والضغوط الاجتماعية، مما يضعها في قلب اهتمامات المواطنين والقطاعات الإنتاجية على حد سواء.

ما هي لجنة تسعير البنزين والسولار؟
تتكون اللجنة من ممثلين عن وزارات البترول والمالية والصناعة، وتجتمع كل ثلاثة أشهر لتحديد أسعار البنزين والسولار وفق آلية تعتمد على:

1. الأسعار العالمية للنفط (مثل خام برنت).
2. سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.
3. التكاليف التشغيلية للإنتاج والنقل والتوزيع.
4. محددات الموازنة العامة وقدرة الدولة على دعم الأسعار.

العوامل المؤثرة على قرارات 2025:

1. ارتفاع أسعار النفط عالمياً: بسبب التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتخفيضات إنتاج "أوبك+".
2. استقرار سوق الصرف الأجنبي: بعد تحرير سعر الجنيه في 2023، وتحسن إيرادات قناة السويس والسياحة.
3. ضغوط التضخم المحلي: لا تزال أسعار الغذاء تشكل عبئاً على الأسر، مما قد يدفع اللجنة لتجنب صدمات الأسعار.
4. الالتزام ببرنامج الإصلاح الاقتصادي: الذي يشترط تقليل الدعم تدريجيًا بالتوازي مع تعويض الفئات الأكثر احتياجاً.

السيناريوهات المتوقعة:

• السيناريو الأول: زيادة بنسبة 5-10% في أسعار البنزين، مع تثبيت سعر السولار لدعم القطاع الزراعي والنقل العام.
• السيناريو الثاني: زيادة محدودة في السولار (3-5%) لتخفيف العبء عن الموازنة، مع توسيع برامج الدعم النقدي.
• السيناريو الثالث: تثبيت الأسعار مؤقتاً، مع تغطية الفارق عبر احتياطي صندوق دعم الوقود، خاصة مع تحسن الإيرادات الحكومية.

التأثيرات المحتملة على الاقتصاد:

• القطاع الزراعي والنقل: ارتفاع سعر السولار قد يرفع تكاليف التشغيل، مما ينعكس على أسعار المحاصيل وخدمات النقل.
• الموازنة العامة: أي تخفيض في دعم الوقود سيخفف العجز، لكنه قد يزيد الضغوط التضخمية.
• الاستثمار الأجنبي: استقرار آلية التسعير يعزز ثقة المستثمرين في الشفافية الاقتصادية.

إجراءات التخفيف المقترحة:

1. تعزيز برامج الدعم النقدي المستهدف للأسر محدودة الدخل.
2. تشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي لتقليل الاستهلاك الفردي للوقود.
3. تسريع تحويل مركبات النقل العام للعمل بالغاز الطبيعي لتقليل الاعتماد على السولار.

تحذيرات الخبراء:
أشار د. أحمد عبدالعال، الخبير الاقتصادي، إلى أن "أي زيادة غير محسوبة في أسعار الوقود دون تحسين خدمات النقل العام قد تفاقم الأعباء المعيشية". من جهة أخرى، حذرت د. منى صلاح، من مركز الدراسات البترولية، من "تراجع احتياطي النقد الأجنبي إذا تم الإفراط في دعم الأسعار".

خاتمة:
قرارات لجنة التسعير ليست مجرد أرقام تعلن كل ربع عام، بل هي انعكاس لمعادلة دقيقة بين الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي ومواكبة متطلبات الإصلاح الاقتصادي. في ظل الظروف الحالية، تبدو الموازنة صعبة، لكنها ليست مستحيلة.

المصادر:

1. اجتماع لجنة تسعير البنزين والسولار - مصراوي
2. آلية تسعير الوقود - وزارة البترول المصرية
3. تقرير البنك المركزي عن سياسة سعر الصرف - 2024
4. تأثير أسعار النفط على الاقتصاد المصري - مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار

للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا 

قبل اجتماع لجنة التسعير.. هل يرتفع سعر البنزين والسولار في مصر؟

أسعار البنزين في مصر | لجنة تسعير الوقود | سعر السولار اليوم | توقعات أسعار البنزين | تأثير أسعار الوقود

النشرة البريدية