إسرائيل تدمر.. وإيران تعيد البناء: معركة الأجواء في حرب يونيو 2025
خلفية الصراع
اندلعت حرب جوية مكثفة بين إسرائيل وإيران في يونيو 2025 بعد هجوم إسرائيلي مفاجئ على منشآت نووية إيرانية في 13 يونيو، تلاه رد إيراني بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة استهدف مدنا إسرائيلية مثل القدس وتل أبيب. استمرت المواجهات 12 يوماً، وانتهت بوقف إطلاق نار بوساطة أمريكية في 25 يونيو. خلال هذا الصراع، سيطر سلاح الجو الإسرائيلي على الأجواء الإيرانية عبر عمليات "قمع الدفاعات الجوية" (SEAD/DEAD)، مستفيداً من دعم عمليات تخريبية لجهاز الموساد داخل إيران .
الضربات الإسرائيلية وتأثيرها
وفقا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفذت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" بمشاركة 200 مقاتلة استهدفت أكثر من 100 موقع إيراني، بما في ذلك:
- منصات إطلاق الصواريخ الباليستية وتخزينها، مستغلة عمليات الإطلاق الإيرانية التي كشفت مواقعها .
- مرافق إنتاج الصواريخ، خاصة مصانع المحركات والوقود الصلب، مما قلص قدرة إيران الإنتاجية من 50 صاروخا شهريا إلى ما يقارب الصفر، مع حاجة إصلاحها لأسابيع أو أشهر .
- شبكة الدفاع الجوي الإيراني عبر إحداث ثغرات في المحور الشمالي الغربي، ما سمح بضربات عميقة داخل الأراضي الإيرانية .
الدفاعات الجوية الإيرانية: الثغرات وجهود التعافي
أقر اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، بتضرر أنظمة الدفاع الجوي، لكنه أكد تعويضها عبر:
- استخدام الموارد المحلية لاستبدال الأنظمة المتضررة.
- نشر أنظمة احتياطية مخزنة مسبقا في مواقع آمنة .
قبل الحرب، اعتمدت إيران على منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات شملت:
جدول: أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية الرئيسية
| النظام | المصدر | المدى (كم) | المهام الرئيسية |
|---|---|---|---|
| باور-373 | محلي | 300+ | اعتراض طائرات وصواريخ باليستية |
| S-300PMU-2 | روسي | 200 | اعتراض أهداف بعيدة المدى |
| خرداد-15 | محلي | 120 | اعتراض أهداف متوسطة المدى |
| مرصاد | محلي | 40 | حماية أهداف ثابتة |
رغم هذا التنوع، أشار مراقبون إلى ضعف التكامل الشبكي والإنذار المبكر في الأنظمة الإيرانية، ما حدّ من فعاليتها ضد هجمات متقدمة .
مستقبل التوازن العسكري
تظهر جهود التعافي الإيراني اعتمادا على:
- التصنيع المحلي: تسليط الضوء على نظام "باور-373" كبديل محلي لمنظومة S-400 الروسية.
- التعاون الاستخباري: كشف ورش سرية لإنتاج طائرات مسيرة هجومية في طهران، شكلت 80% من ترسانة إسرائيل الهجومية .
بالمقابل، حافظت إسرائيل على تفوقها عبر: - السيطرة على الممرات الجوية، خاصة الممر الممتد من شمال غرب إيران إلى طهران.
- القدرة على استهداف أي موقع يكشف عن نفسه بإطلاق الصواريخ .
تحليل استراتيجي
يشير الإعلان عن تضرر الدفاعات الجوية الإيرانية إلى نقلة في السياسة الإعلامية لإيران، التي كانت نادراً ما تعترف بالخسائر. كما يسلط الضوء على:
- حدود التصنيع المحلي: رغم المزاعم الإيرانية، لم يُختبر نظام "باور-373" عملياً في ظروف قتال حقيقية قبل هذه الحرب .
- أهمية الحرب الإلكترونية: دور عمليات المخابرات (كالموساد) في تعطيل المنظومات الدفاعية قبل الضربات الجوية.
- التوازن الهش: قدرة إيران على تعويض الخسائر مؤقتا لا تعني تجاوزها لفجوة التكنولوجيا العسكرية مع إسرائيل .
خاتمة: مشهد متغير
الحرب كشفت أن تفوق إسرائيل الجوي لم يعد نظرية، لكن صمود الدفاعات الإيرانية الجزئي واستمرارها في إطلاق الصواريخ يؤكد أن المواجهات المستقبلية قد تتخذ شكلاً أطول أمدا. التحدي الأكبر لإيران سيكون سد فجوات التكامل التقني في دفاعاتها، بينما ستركز إسرائيل على تعطيل أي تعافي إيراني سريع.
المصادر
- تفاصيل الضربات الإسرائيلية على إيران وأنظمة الدفاع الجوي
- تصريحات اللواء عبد الرحيم موسوي حول العمليات العسكرية
- كشف الستار عن ورش الطائرات المسيرة الإيرانية
الوسوم
إسرائيل | إيران | الدفاع الجوي | حرب يونيو 2025 | الطائرات المسيرة


تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار