تضخم ثروات مليارديرات الشرق الأوسط 65٪ في عام واحد… والأكثر فقراً يفطرون على الجوع ويتنفسون كربون الآخرين
في الوقت الذي ارتفعت فيه ثروات أثرى أثرياء الشرق الأوسط إلى 89.5 مليار دولار خلال عام واحد فقط (+65٪ مقارنة بعام 2023)، يعاني 248 مليوناً من سكان المنطقة الأفقر من انعدام الأمن الغذائي وشح المياه وموجات الحر القاتلة. تقرير أصدرته منظمة «أوكسفام» بالتعاون مع معهد ستوكهولم للبيئة يكشف عن فجوة غير مسبوقة بين من يلوّثون أكثر ومن يدفعون الثمن أولا وأشد.
- ثروات تتضخم… وانبعاثات تتضاعف
• ارتفعت ثروات 30 مليارديرا عربيا وإيرانيا وتركيا بنسبة 65٪ ليبلغ مجموعها 89.5 مليار دولار في 2024 مقارنة بـ54.2 مليار في 2023.
• مجرد 5 من هؤلاء استخدموا طائراتهم الخاصة 1300 ساعة خلال العام، أي ما يعادل الطيران حول الأرض 42 مرة كاملة.
• كل ساعة طيران خاصة تطلق 5 أطنان من CO₂، بينما يصدر الفرد المتوسط في المنطقة 3.8 طن سنوياً فقط.
- الفقراء يدفعون الفاتورة
• 0.1٪ من الأغنى (496 ألف شخص) يُطلقون نفس الانبعاثات التي يطلقها نصف السكان الأفقر (248 مليون إنسان).
• في مصر، تستهلك 40 ملعب غولف مليار متر مكعب من المياه سنوياً؛ كمية تكفي لتوفير 50 لترا يوميا لـ54 مليون مواطن يعانون شح المياه.
• 83٪ من سكان المنطقة يعيشون أصلاً تحت خط الإجهاد المائي، وفق البنك الدولي.
- السياسات التقشفية تعمق الأزمة
• خفض الإنفاق العام على الري والدعم الغذائي زاد من اعتماد الفقراء على المياه الجوفية الملوثة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الإسهال المميت بين الأطفال بنسبة 17٪ في السودان وسوريا خلال عام 2024.
• الإعفاءات الضريبية على شركات النفط والغاز كلفت الخزانة العامة في المنطقة 92 مليار دولار عام 2024، أي ما يعادل 4 أضعاف ميزانية التكيّف المناخي في الدول العربية مجتمعة.
- ما الحل؟ توصيات التقرير
أ- فرض ضريبة تصاعدية على الثروات تبدأ من 2٪ وتصل إلى 5٪ على الثروات التي تتجاوز 50 مليون دولار.
ب- ضريبة إضافية على كل طن CO₂ ينبعث من الطائرات الخاصة واليخوت الفاخرة.
ج- منع الطائرات الخاصة للرحلات الترفيهية القصيرة (أقل من 1000 كيلومتر).
د- إعادة توجيه 50٪ من عائدات الضرائب الجديدة لصندوق طوارئ المناخ لدعم صغار المزارعين وشبكات الأمان الغذائي.
خاتمة
المناخ لا يميز بين غني وفقير، لكننا نحن من نصنع هذا التمييز. إذا لم تفرض ضرائب عادلة على من يملكون أكثر ويلوّثون أكثر، فإن الجوع القادم لن يقف عند حدود حوض النيل أو وادي الفرات، بل سيطال الجميع تحت شمسٍ لا ترحم.
مصادر مباشرة
-
تقرير أوكسفام الكامل (PDF) – 17 يوليو 2025:
-
بيانات معهد ستوكهولم للبيئة (قاعدة بيانات الانبعاثات 2022-2024):
-
بيانات البنك الدولي حول توزيع المياه في الشرق الأوسط – تحديث 2025:
الوسوم
ثروات المليارديرات | الفجوة المناخية | انعدام الأمن الغذائي | انبعاثات الكربون | ضرائب الثروة

تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار