مصر تنقذ غزة من المجاعة: أكبر إسقاط جوي في تاريخ الأزمة.. وخطة بـ53 ملياراً لإعادة الإعمار
القاهرة - في خطوة غير مسبوقة لمواجهة المجاعة المتصاعدة في قطاع غزة، نفذت القوات المسلحة المصرية اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025 عملية إسقاط جوي ضخمة للمساعدات الغذائية على المناطق الأكثر تضرراً في القطاع المحاصر، تنفيذاً مباشراً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وجاءت العملية بالتزامن مع تصاعد المأساة الإنسانية التي راح ضحيتها 154 شخصاً بسبب سوء التغذية بينهم 89 طفلاً وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة في غزة.
تفاصيل العملية العسكرية الإنسانية
أقلعت 4 طائرات نقل عسكرية مصرية من قاعدة جوية غير محددة محملة بأطنان من المواد الغذائية الأساسية، مستهدفةً بشكل خاص المناطق التي يستحيل أو يصعب إيصال المساعدات إليها عبر الطرق البرية بسبب الدمار الهائل في البنية التحتية والقيود الإسرائيلية. وجرى التخطيط للعملية وفق آليات دقيقة لضمان وصول المساعدات إلى النقاط الأكثر احتياجاً في القطاع، مع الاستمرار المتوازي في إرسال المساعدات عبر المعابر البرية.
"هذه المساعدات تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الفلسطينيين لتجاوز محنتهم الراهنة" - بيان المتحدث العسكري المصري.
مصر والقضية الفلسطينية: أرقام تدعم خطاب السياسة
كشف البيان العسكري عن حقيقة مذهلة: مصر قدمت ما يقارب 80% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت لغزة منذ اندلاع الأزمة في أكتوبر 2023، وذلك بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة. هذه النسبة لم تكن وليدة اللحظة، بل نتاج جهود مضنية شملت:
- تنسيقاً مكثفاً مع الأطراف الدولية
- استمرار فتح المعابر البرية رغم المخاطر
- تحمل خسائر اقتصادية وأمنية جسيمة وفق تصريحات رسمية مصرية
المشهد الكارثي في غزة: مجاعة تقتل الأطفال
تأتي هذه العملية وسط تصاعد مأساوي للوضع الإنساني:
| الضحايا | العدد |
|---|---|
| الأطفال الذين قضوا بسبب المجاعة | 89 طفلاً |
| إجمالي وفيات سوء التغذية | 154 حالة |
| إصابات الحرب التراكمية | 143 ألفاً |
| قتلى الحرب منذ أكتوبر 2023 | 59 ألفاً |
هذه الأرقام الصادرة عن وزارة صحة غزة تؤكد تفشي "مجاعة قاسية" نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية. وقد سجلت المستشفيات 7 حالات وفاة جديدة بسبب الجوع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط.
رؤية مصرية شاملة: من الإغاثة إلى إعادة الإعمار
بالتوازي مع جهود الإغاثة العاجلة، كشفت القاهرة عن ملامح خطتها الاستراتيجية طويلة المدى لإدارة قطاع غزة ما بعد الحرب، والتي تتضمن:
- تشكيل لجنة إسناد مجتمعي: لإدارة شؤون القطاع خلال المرحلة الانتقالية
- برامج تدريبية مكثفة: لبناء جهاز أمني فلسطيني تحت مظلة السلطة الوطنية
- نشر قوات دولية مؤقتة: لحفظ الأمن حتى اكتمال تدريب القوات الفلسطينية
- خطة إعمار بـ53 مليار دولار: تشمل إزالة 50 مليون طن من الركام وبناء وحدات سكنية وإنشاء ميناء ومطار
"مصر تدرب المئات من الفلسطينيين لتولي مهام الأمن في غزة.. ولكن النقطة الأولى لتنفيذ الخطة تتوقف على وقف إطلاق النار" - وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
ردود الفعل الدولية والتحديات المقبلة
رغم الترحيب العربي والدولي بالمبادرة المصرية، إلا أن العقبات السياسية تظل قائمة، خاصة مع وجود خطط إسرائيلية بديلة تطالب بالسيطرة على 40% من أراضي القطاع وفق تحليلات دبلوماسية. كما تتصاعد الدعوات الدولية لفتح المعابر الإنسانية بشكل دائم، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 2.3 مليون فلسطيني في غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
المصادر المباشرة:
- بيان عملية الإسقاط الجوي - اليوم السابع
- تفاصيل الأزمة الإنسانية - RT Arabic
- الخطة المصرية لحوكمة غزة - الشرق الأوسط
تظل العملية الجوية المصرية علامة بارزة في مسار الأزمة الغزاوية، تاركة أسئلة مصيرية حول قدرة المجتمع الدولي على تحويل هذه الإجراءات الإنسانية الفردية إلى حل دائم يوقف نزيف الدم الفلسطيني ويعيد بناء ما دمرته أشهر الحرب الطويلة.
الوسوم
مساعدات مصرية | إسقاط جوي | قطاع غزة | مجاعة غزة | خطة إعادة الإعمار

تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار