إنذار ترامب الناري لبوتين: أوقف حرب أوكرانيا خلال 12 يوماً.. ورد الكرملين: المواجهة مع أمريكا أصبحت على الطاولة!

خلفية الأزمة وتصعيد التهديدات

في تصعيد هو الأشد منذ بداية الحرب الأوكرانية، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنذاراً نارياً لنظيره الروسي فلاديمير بوتين: 12 يوماً فقط لوقف القتال، بعد أن كانت المهلة 50 يوماً.

الرد الروسي لم ينتظر، حيث نسفت موسكو طاولة المفاوضات بتحذير مزلزل:

"نحن لسنا دولة يمكن تهديدها.. المواجهة مع واشنطن خيارنا إذا استمر التهور".

في هذا التقرير، نكشف كيف تحولت "مهلة السلام" إلى شرارة مواجهة عسكرية محتملة بين العملاقين النوويين، وما تداعياتها على أوكرانيا والعالم.

التهديدات الاقتصادية:

تهديد ترامب بفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط والغاز الروسي، مثل الهند والصين، بهدف تجفيف الموارد المالية لموسكو .
إعادة النظر في فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصادرات الروسية، رغم تشكيك محللين في جدواها بسبب ضعف حجم التبادل التجاري بين البلدين .

الرد الروسي: تحذيرات من مواجهة شاملة

ردّت موسكو بلهجة شديدة، حذرت فيها من أن أي محاولة لإجبارها على التراجع "قد تؤدي إلى مواجهة أوسع تشمل الولايات المتحدة نفسها". وجاء في بيان الخارجية الروسية:

"روسيا ليست إسرائيل أو إيران... ولن تقبل الضغوط العسكرية أو السياسية" .

نقاط رئيسية في التحذير الروسي:

ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أكد أن "كل إنذار أميركي جديد هو خطوة نحو الحرب بين روسيا والولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن موسكو لا يمكن معاملتها كطرف ضعيف .
دعوة واشنطن للعودة إلى "لغة الدبلوماسية" وتجنب الانزلاق نحو حرب شاملة تهدد الاستقرار العالمي .

تحليل: لماذا يُعتبر هذا التصعيد خطيرًا؟

1. محدودية تأثير التهديدات الأميركية

روسيا هي أكثر دولة مُستهدفة بالعقوبات عالميًا، ما يجعل تهديدات ترامب "غير ذات قيمة" وفقًا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف .
العقوبات الثانوية على مشتري النفط الروسي (مثل الهند والصين) قد تُسبب ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط العالمية، مما يضر الاقتصاد الأميركي نفسه .

2. تعقيد الملف الأوكراني

الكرملين أعلن سابقًا إمكانية عقد قمة بين ترامب وبوتين في الصين سبتمبر المقبل، لكن ترامب صرح بأنه "لم يعد مهتمًا بالحوار المباشر" بسبب استمرار القتل في أوكرانيا .
تصريحات ترامب الأخيرة تعكس تحولًا في استراتيجيته من الدبلوماسية إلى الضغط المباشر، خاصة بعد فشل المهلة السابقة (50 يومًا) في تحقيق تقدم .

3. سياق جيوسياسي أوسع

التصعيد يأتي بالتزامن مع تحذيرات روسية سابقة لواشنطن من تقديم دعم عسكري لإسرائيل ضد إيران، حيث حذر الكرملين من أن ذلك قد يُفجِّر "هاوية الحرب" في الشرق الأوسط .
موسكو تُحاول فرض نفسها كقوة لا يُستهان بها، خاصة بعد تدخلها في الملف الإيراني الإسرائيلي كوسيط محتمل .

المخاطر المحتملة: سيناريوهات المواجهة

تصعيد عسكري غير مباشر:
- قد تدفع العقوبات الثانوية روسيا لتعزيز تحالفاتها مع الصين وإيران، مما يُعقّد الأزمات في أوكرانيا والشرق الأوسط .
تأثيرات اقتصادية عالمية:
- أي اضطراب في تدفق النفط الروسي قد يُسبب موجة تضخمية جديدة، خاصة في أوروبا التي تعتمد على الطاقة الروسية بشكل غير مباشر .
انهيار الفرص الدبلوماسية:
- رفض ترامب للقمة المحتملة مع بوتين يُضعف آليات الحوار، وقد يُغلق الباب أمام حلول سلمية .

توقعات مستقبلية: هل نحن على حافة حرب باردة جديدة؟

سيناريو التشدد: في حال لم يلتزم بوتين بالمهلة الجديدة (12 يومًا)، قد تفرض واشنطن العقوبات، مما يُغذي المواجهة ويُعمق الانقسام العالمي إلى معسكرين .
سيناريو التراجع: الضغوط الأوروبية على ترامب لتفادي حرب تجارية، كما حدث سابقًا مع الاتحاد الأوروبي وكندا، قد تدفعه لتليين موقفه .

الخاتمة: عالم على حافة الهاوية

التصعيد الأميركي الروسي الأخير ليس مجرد تهديدات متبادلة، بل هو اختبار لإرادة القوتين العظميين في ظل نظام دولي مُتعدد الأقطاب. بينما يدفع ترامب نحو الحسم عبر العقوبات، تُحذر موسكو من أن لغة "الإنذارات" تقود إلى حرب لا تُحمد عقباها. في خضم هذا، تبقى الشعوب الأوكرانية والإقليمية هي الضحية الأكبر لاستمرار حرب الإرادات .

"السلام لا يتحقق بالقوة، بل بالحكمة التي تتجنب تحويل الخصوم إلى أعداء" — مُلخص تحذير الخارجية الروسية لواشنطن .

مصادر مباشرة:

الوسوم

ترامب | بوتين | الحرب في أوكرانيا | العقوبات الأميركية | التصعيد الروسي

بحث في هذه المدونة الإلكترونية

علىّْ الدين الإخباري