أخبار مصرنتنياهو يهدد بضرب إيران نووياً وترامب يلتزم الصمت
خلفية الأزمة: إصرار إسرائيل على منع "إيران النووية"
تصاعدت التهديدات الإسرائيلية ضد إيران بعد تقييمات استخباراتية تشير إلى نجاة أجزاء من مخزون اليورانيوم المخصب في منشآت أصفهان وفوردو ونطنز من الضربات الأمريكية والإسرائيلية في يونيو 2025. وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، لو بذلت طهران جهداً كبيراً فستتمكن من استعادة المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي خلال عامين، بعد أن أرجأت الضربات السابقة هذا الجدول الزمني .
المحادثات السرية: نتنياهو يخطر ترامب بخطة الضربات المستقبلية
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع خاص في البيت الأبيض بأن إسرائيل ستضرب إيران مجدداً إذا استأنفت برنامجها النووي. رغم ذلك، لم يُعترض ترامب صراحة على الخطة، لكنه عبّر عن تفضيله حلّاً دبلوماسياً مع طهران، مشيراً إلى أن إدارته تستخدم التهديد بالضربات كورقة ضغط لإجبار إيران على اتفاق نووي .
الموقف الأمريكي: غموض متعمد؟
- عدم الاعتراض ≠ الدعم: أوضح ترامب أنه لن يعترض على ضربات إسرائيل المستقلة، لكنه لن يقدم دعماً عسكرياً مباشراً لها .
- الأولوية للدبلوماسية: أكد البيت الأبيض أن المفاوضات مع إيران لا تزال خياراً قائماً، مشيراً إلى اهتمام طهران بزيارة واشنطن للتفاوض .
- التهديد الاقتصادي: علق ترامب على الضربات السابقة قائلاً إنها "رائعة للسوق" لأنها تحرم إيران من السلاح النووي الذي يهدد البشرية .
التصعيد الإيراني: تحذيرات وترتيبات مضادة
رداً على التهديدات الإسرائيلية، حذر المرشد الإيراني علي خامنئي من قدرة طهران على الوصول إلى "المواقع الحيوية الأمريكية في المنطقة" . كما عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً طارئاً لوضع خطط الرد، بينما أكد الحرس الثوري الإيراني أن عمليته "الوعد الصادق 3" مستعدة للتنفيذ .
المأزق النووي الإيراني:
- مخزون اليورانيوم: أقر مسؤولون إسرائيليون بأن جزءاً من اليورانيوم المخصب في أصفهان نجا من الضربات، رغم تدمير منشآت تخصيب رئيسية .
- المعايير المزدوجة: طالب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بمراجعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية "للمعايير المزدوجة" كشرط لاستئناف التعاون النووي .
السيناريوهات المحتملة: حرب باردة نووية
- استهداف متبادل: أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن أي تهديد جديد من إيران سيواجه بضربات "بقوة أكبر"، مع التركيز على مواقع مثل طهران وتبريز وأصفهان .
- الدبلوماسية كجسر متحرق: تستخدم إدارة ترامب التهديد العسكري لإجبار إيران على اتفاق نووي، بينما تشكك إسرائيل في جدوى أي تسوية دبلوماسية تمنع طهران من تطوير البرنامج سرياً .
- تغيير النظام: وفقاً لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، تسعى إسرائيل إلى تشجيع المعارضة الإيرانية لإسقاط نظام خامنئي، بينما يريد ترامب تجنب حرب شاملة .
تحليل استراتيجي: لماذا يرفض ترامب كبح إسرائيل؟
- تكتيك الضغط المزدوج: يسمح الموقف الأمريكي لإسرائيل بالتهديد العسكري بينما تحتفظ واشنطن بدور الوسيط، مما يزيد أوراق ضغطها على طهران.
- المصالح المتقاطعة: بينما يراهن ترامب على جائزة نوبل للسلام عبر تسوية في غزة ، يحتاج نتنياهو لاستمرار الأزمة مع إيران لتحويل الانتباه عن محاكمته الداخلية والخلافات الحكومية .
- الثغرة الخطيرة: قد تدفع حسابات كلا الزعيمين إلى تصعيد غير محسوب، خاصة مع تصريح نتنياهو بأن "لا أحد في إيران يتمتع بالحصانة" .
توقعات مستقبلية: مسار تصاعدي بلا ضوابط
مع إصرار إسرائيل على عدم طلب "موافقة أمريكية صريحة" لضرب إيران ، ورفض طهران تقديم تنازلات نووية، يصبح احتمال المواجهة العسكرية واقعياً بحلول 2026. العامل الحاسم سيكون قدرة إيران على إعادة بناء منشآتها النووية سراً، واستعداد واشنطن لاحتواء ردود الفعل الإقليمية إذا تحركت إسرائيل منفردة.
الخلاصة: في لعبة البوكر النووية هذه، تُمسك إسرائيل بورقة الضربة العسكرية، وتمتلك أمريكا ورقة التفاوض، بينما تخفي إيران أوراقها في جبال أصفهان.
المصادر:
- وول ستريت جورنال: نتنياهو يبلغ ترامب بعزمه ضرب إيران
- موقف ترامب من الضربات الإسرائيلية: لا اعتراض لكن لا دعم
- خامنئي يحذر أمريكا ونتنياهو يتحدث عن "مفاجآت"
الوسوم
إيران النووية | ضربات إسرائيل | نتنياهو ترامب | البرنامج النووي الإيراني | التهديدات الأمريكية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار