.jpg)
.jpg)
تركيا وإسرائيل على حافة المواجهة.. وحظر بريطاني يثير الجدل.. وترامب "يهدد ريادة أمريكا في الطاقة"
مدة القراءة: 3 دقائق
استمع للمقال
(تحليل جيوسياسي واقتصادي يستعرض أبرز تداعيات الأحداث الدولية المتسارعة)
القسم الأول: صدام القوتين.. هل تنزلق تركيا وإسرائيل نحو حرب باردة جديدة؟
تستشهد صحيفة فايننشال تايمز بتحليل الكاتبة أصلي أيدن طاشباش الذي يحذّر من تحوّل التنافس التركي-الإسرائيلي إلى مواجهة مفتوحة، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية-الإيرانية الأخيرة التي أعادت رسم خريطة القوى في الشرق الأوسط.
أبرز نقاط التصعيد:
- تحوّل جذري في الخطاب التركي: تصريحات وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" في قمة منظمة التعاون الإسلامي: "لا توجد مشكلة فلسطينية أو إيرانية.. المشكلة هي إسرائيل"، تعكس تحولاً في نظرة أنقرة من التعامل مع إسرائيل كـ"حليف سابق" إلى "خصم صريح".
- هوس متبادل بالأمن:
- تركيا تتهم إسرائيل بـ"محاصرة الأناضول" وزعزعة استقرارها (تصريحات دولت بهجلي، حليف أردوغان).
- المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتبر النفوذ التركي "تهديداً أخطر من إيران".
- سوريا: ساحة المواجهة الأبرز:
- تركيا تسعى لحكومة سورية موالية لها بعد سقوط الأسد.
- إسرائيل تدعم حكم الأكراد والدروز الذاتي وتقصف مواقع مرتبطة بأنقرة (كقصف قاعدة تركية في أبريل 2025).
الخطر الأكبر: صراع بين أقوى جيشين في المنطقة (كلاهما حليف للولايات المتحدة) قد يفجر الشرق الأوسط الهش.
القسم الثاني: بريطانيا تجرم "فلسطين أكشن".. احتجاج سلمي أم إرهاب؟
في خطوة مثيرة للجدل، صوت مجلس العموم البريطاني بأغلبية ساحقة (385 مقابل 26) لحظر منظمة "فلسطين أكشن" المؤيدة للفلسطينيين، وفق افتتاحية الغارديان.
تفاصيل القرار المثير للجدل:
- الانضمام للمنظمة أو دعمها أصبح جريمة تُعاقب بالسجن حتى 14 عاماً.
- السبب المعلن: اقتحام المنظمة قاعدة عسكرية بريطانية ورشّ طلاء على طائرات زُعم أنها تُستخدم في دعم إسرائيل.
- انتقادات واسعة:
- منظمة العفو الدولية ومئات المحامين: "الحظر يخلط بين العصيان المدني غير العنيف والإرهاب".
- خبراء أمميون: "أعمال الاحتجاج التي لا تستهدف الأرواح لا يجب وصمها بالإرهاب".
تحذير الغارديان: "الحظر سابقة خطيرة تستخدم لإسكات المعارضة وتقليل التعاطف مع الفلسطينيين، خاصة مع استمرار توريد بريطانيا أسلحة لإسرائيل".
القسم الثالث: مشروع ترامب للطاقة.. هدية غير متوقعة للصين؟
يكتب توماس فريدمان في نيويورك تايمز أن مشروع قانون الطاقة الذي أقره ترامب والكونجرس مؤخراً سيعزز ريادة الصين في قطاع المستقبل: الطاقة النظيفة.
أبرز مواد القانون المثيرة للقلق:
| البند السابق (عصر بايدن) | التغيير بموجب قانون ترامب |
|---|---|
| إعفاءات ضريبية للطاقة المتجددة (شمسية، رياح، بطاريات) | إلغاء تدريجي للإعفاءات |
| دعم السيارات الكهربائية | تقليص الحوافز لشراءها |
| استثمارات ضخمة في البنية التحتية للطاقة الخضراء | توجيه الأموال لدعم الوقود الأحفوري |
النتائج المتوقعة:
- خسارة أمريكا لوظائف بعشرات الآلاف في قطاع الطاقة النظيفة.
- تفوّق صيني ساحق في صناعات المستقبل: "الصين تنتج حالياً 80% من الألواح الشمسية العالمية، و60% من السيارات الكهربائية".
- فريدمان: "الحزب الجمهوري والحزب الشيوعي الصيني هما المستفيدان الوحيدان.. القانون سيجعل الصين عظيمة مجدداً على حساب أمريكا".
خاتمة: عالم يبحث عن توازن جديد
الأحداث الثلاثة تعكس تحولات عميقة:
- الشرق الأوسط: تحالف أمريكا مع تركيا وإسرائيل لم يعد حاجزاً ضد الصراع بينهما.
- أوروبا: موازنة بين مكافحة "الإرهاب" وحماية حرية التعبير تتعرض لاختبار صعب.
- الاقتصاد العالمي: تراجع الاستثمار في الطاقة النظيفة قد يُكبّد الغرب خسارة تاريخية لصالح الصين.
السؤال المركزي: هل تستطيع واشنطن إدارة صراعات حلفائها وحماية مصالحها الاستراتيجية في وقت واحد؟
المصادر:
- Financial Times: Turkey and Israel Risk Slipping Towards Confrontation
- The Guardian: Banning Palestine Action Sets a Dangerous Precedent
- NY Times: How Trump’s Energy Bill Could Make China Great Again
الوسوم
تركيا وإسرائيل | فلسطين أكشن | قانون الطاقة الأمريكي | الشرق الأوسط | الصين والطاقة النظيفة
.webp)
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار